للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ذكره بعض من مات بالبصرة وأقبر بها، كما فعل في رسم مجاشع بن مسعود السلمي وأخيه مجالد، فقال: «ماتا بالبصرة، وقبراهما في بني سليم» (١). وأما من سكن البصرة ممن ليس منها، فقد ذكر غير واحد منهم، كعمرو بن أخطب (٢)، ومالك بن ربيعة السلولي (٣).

- تأليفه لجزء حديثي عن علل الحديث وضعاف الرواة، يحتكم فيه إلى آراء علماء أهل البصرة؛ فخصهم بهذا دون غيرهم.

- سياقه في غالب الأحوال لما سمعه من شيوخه البصريين، أكثر من غيرهم، ضرورة أنهم نخبة مشيخته وأعظمها (٤).

٢٧ و - تفاريق ومنثورات:

- تركيزه على المدرسة العراقية - البصرة والكوفة - من خلال ذكر الراوة منهما، مع احتفاله بالرواة عن شخصيتين بارزتين من محدثي البصرة؛ هما حميد بن أبي حميد الطويل، وسعيد بن أبي عروبة، واحتفاظه بأوفى المسارد المعروفة لحد الآن، لشيوخ هذين، وللراوين عن ابن عباس:

فأوفى المسارد بشيوخ حميد وابن أبي عروبة، لا تجدها لا في تهذيب الكمال - مع تأخره - ولا في غيره، وإنما تجدها في كتاب الفلاس؛ فقد ذكر ثلاثة أصناف من هؤلاء شيوخ عرفوا أنهم ممن روى عنهم حميد وسعيد. وصنف معروفون، ولكن لم يعرف أن لهذين سماع عنهم. وصنف ثالث حاقت بهم الجهالة.

وتدل هذه المسارد على أن الحافظ المزي لم يستوف ذكر شيوخ المترجمين؛


(١) التاريخ: ٣٨ ظ.
(٢) التاريخ: ٣٦ ظ.
(٣) التاريخ: ٣٧ ظ.
(٤) ن مسرد الشيوخ.

<<  <   >  >>