الصنعة، فيعرض عليه تصحيح كتابه، وهو قطعة ولا شك من عقله، فيضرب الفلاس على من شالت كفته في الميزان؛ ويسمي منهم الرازي: عبد الرحمن بن عبد الله المجاشعي أبو يحيى البصري (١)، وعمر بن يزيد الرقاء الشيباني البصري (٢)، ومعاوية بن عمرو العاجي البصري (٣)، وحبان بن أغلب بن تميم الشعوذي (٤)، وشعيب بن واقد المرئي البصري (٥) … وهؤلاء بعد كلهم بصريون.
٣ - مسرد التلاميذ (٦):
كان مما التزمناه أن لم تثبت في هذا المشرد من الأسماء، إلا ما تكرر وروده في مصدرين على الأقل، فرارا من زلقات التصحيف، فإنك - للمثال - لو تصفحت كشف الأستار للهيثمي، لألفيته متفردا بأسماء ليست في أصله مسند البزار، لكنها عند التحقيق تضحيفات علقت بالنسخة فجازت على المحقق. ومثل هذا كثير في كتب الحديث والرجال، ومن ثم فإن العهدة في الأسماء التي لم نجد مصدرا نقابلها به، على المصدر الفرد الذي ذكرها. واستخراج ثبت الشيوخ والتلاميذ من الأسانيد خاصة، محفوف بمخاطر التصحيف والاختصار ورفع النسب إلى الجد الأعلى، ومن أمثلة التصحيف البين: ما وقع في تفسير الطبري: «حدثني المثنى،
(١) الجرح والتعديل: (٥/ ٢٥٦؛ رت: ١٢١٠). (٢) الجرح والتعديل: (٦/ ١٤٢؛ رت: ٧٧٢). (٣) الجرح والتعديل: (٨/ ٣٨٥؛ رت: ١٧٦١). (٤) الجرح والتعديل: (٣/ ٢٩٧؛ رت: ١٣٢٣). (٥) الجرح والتعديل: (٤/ ٣٥٢؛ رت: ١٥٤٤). (٦) ليس كل هؤلاء التلاميذ وجدنا أسماءهم كما سطرنا، بل جلهم رجعنا فيه إلى كتب الطبقات للتحقق من أعيانهم، واستكمال أسمائهم ونسبهم. ولم نذكر درجتهم في سلم الجرح أو التعديل؛ لأن هذا مما ينوء به كاهلنا للحين.