قال أبو السوار: وددت أن حدفتي في يدي مكان العرافة» (١). وليس إيراد هذا الخبر بريئا؛ لأن فيه الإيماء إلى معرفة المؤلف بأحاديث ذم العرافة، وإن كان غالبها ضعيفا.
[ز - تنبيهات تتعلق ببعض المآخذ عليه]
- قد يخرج عن مقصود الباب ويورد فيه ما ليس منه لفائدة؛ مثلما وقع له في باب أسماء التابعين ممن يعرف بالكنى، حين ذكر كنى بعض الصحابة، كأبي عزة الهذلي، وأبي سليمان مالك بن الحويرث الليثي (٢).
- ضعف التحرير في بعض الأحيان، لكني لا أجزم بنسبة هذا إليه؛ لاحتمال تدخل بعض النساخ في النص - مثلما وقع في مواطن من نسختنا، ومثل ما سأسوقه لا يخفى على صغار الطلبة، فيبعد أن يكون من لدن صاحبنا، فمنه:«عثمان بن عبيد الراسبي … راسبي من بني راسب»(٣)، فلو كان اقتصر على قوله:«من بني راسب»، لعلمت النسبة، ولما احتيج إلى تكرارها مرارا. وقد تكرر له هذا في قوله:«عقبة بن أوس، الذي روى عنه ابن سيرين، سدوسي من بني سدوس»(٤)، وفي قوله: «حيان ابن عمير، قيسي، من بني قيس (٥)؛ وقد يعتذر عنه بأنه تنبيه إلى أنه من أنفسهم لا من الموالي، فيكون ضربا من الاصطلاح، والله أعلم.
- الوقوع في تكرار أسماء بعض الرواة داخل نفس المسرد؛ مثاله قوله في أسماء التابعين ممن يعرف بالكنى»:«جميل بن مرة، شيباني من بني شيبان»(٦)، ثم أعاد ذكره في نفس الباب فقال:«جميل بن مرة، رجل من بني شيبان»(٧).