هذه من السقط الفادح، والوهم القادح، المفوت لكثير من الفوائد، وليس هو قط من قبيل ما درج عليه بعض المحققين، من سلوكهم هذا السبيل لمجرد الإغضاء ممن حققوا هذه الأصول والدفع في صدورهم، وإن كان بلاؤهم مشكورا، وجهدهم حميدا. وبعضهم يستنكف إن كان المخطوط النادر في فنه الذي برز فيه، أن يبرزه غيره، كأنه حسيب على كل نفيس، موكل بكل علق (١)، وهؤلاء على الحقيقة بأثرتهم أضر على العلم من الجهلة؛ لأنهم يحيلون الحقائق بواطيل، ويمنعون ما أمر الله به أن يبث، ويقطعون ما أمر به أن يوصل.
[١٠ - مصطلحات ورموز]
-[]: ما بين المعكفين للمزيد الذي أخلت به النسخة.
- ص:«الأصل». وقد أستعيض عن الاختصار فأعبر بـ «الأصل».
- ن: انظر.
- ر: رقم.
- رح: رقم الحديث.
- ف: فقرة.
- رف: رقم الفقرة.
- رت: رقم الترجمة.
- اهـ: انتهى.
(١) وبعضهم يعتمد المطبوع، ويحيل على المخطوط، زراية بإخوانه، وتحجيرا لفضل الله أن ينال غيره، وهذا مذهب في غلبة الهوى بعيد!