وقع بعد قول المؤلف:«أبو غلاب» في فضل أسماء التابعين ممن يعرف بالكنى؛ إدراج في صلب النص، ونصه:«الأسعد، قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا جرير، عن [التيمي]، عن قتادة، عن أبي غلاب؛ وهو يونس بن جبير.
نا قاسم، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا المدائني، قال: أبو غلاب، يونس بن جبير.
نا قاسم، قال: نا عبيد الله بن عمر، قال: نا معاذ بن هشام، قال: نا أبي، عن قتادة، عن يونس بن جبير أبي غلاب.
نا قاسم، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا همام، عن قتادة، عن أبي غلاب: يونس بن جبير باهلي». اهـ الإدراج (٢).
قلت: والظن بكل ما سيق أن يكون مدرجا من تاريخ ابن أبي خيثمة؛ فهو به أشبه، وهذه أسانيده. والذي أوقع الناسخ في هذا اتحاد الرواية بين الكتابين، فكلاهما - أكان تاريخ الفلاس أم تاريخ ابن أبي خيثمة - مروي لقاسم بن أصبغ، وإنما أقحم الناسخ ما أقحم جهلا. ويشبه أن تكون هذه الروايات بيانا للمقصود بأبي غلاب.
وهذا النقل مزيد على ما وقع إلينا من أشفار تاريخ ابن أبي خيثمة؛ إذ لم نجده فيه.
ويشهد لما قلنا: أن الناسخ بعد هذا المزيد المدرج، عاد فنقل سطرا فرط له كتابته قبل المزيد، فكأنه ينبه إلى لزوم إلغاء ما وقع بين المكرر.