للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقول عن «عروة الفقيمي أبي غاضرة، أنه يروى له حديث واحد» (١). ويقول عن أبي سفيان، الذي روى عنه الأعمش: «قد سمع منه شعبة حديثا واحدا» (٢)، ثم يرويه بإسناده. وهو يعين من لم يرو عنه شيء أيضا، ممن تتفق أسماؤهم مع أسماء بعض الرواة، لقصد التمييز؛ كقوله: «وأخوه [يقصد بلالا] خالد بن رباح؛ ولم يرو عنه شيء» (٣)؛ وقوله: «وأخوه [يعني: مجاشعا] مجالد بن مسعود؛ لم يرو عن النبي شيئا» (٤). وقال نزلة أخرى: «وأخوه مجالد بن مسعود. ماتا بالبصرة، وقبراهما في بني سليم، ولا يحفظ عن مجالد شيء» (٥)؛ «الحسن بن أبي الحسن، روى عنه، وليس عندنا له سماع» (٦)؛ «وأبو قلابة، وليس عندنا له سماع» (٧)؛ «قال أبو حفص: ما سمعت أحدا قط حدث عن سلم بن أبي الذيال إلا المعتمر. وهو رجل من أهل البصرة، صحبه في البحر معتمر، وساءله (٨) وحدثه. ليس في حديثه شيء منكر» (٩).

- اهتمامه بضمائم الاشتراك عند الرواة في نفس الطبقة أو المسرد الخاص:

وهو نوع من التنظير والتفييء به يسهل التمييز؛ ولأجله يعتني بالتوضيح والبيان عند احتمال الاشتباه، فيذكر الراويين أو الرواة الآخذين عن بعضهم متجاورين، إذا اتفقوا في الطبقة أو المعنى المقصود الذي لأجله عقد الباب؛ فمنه: «حصين ابن منيع الذي روى عن أبي محمد النهدي، رجل من بني سدوس». فذكر بإثره


(١) التاريخ: ٢٨ ظ. وهذا الحديث من رواية المؤلف في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم النبيل.
(٢) التاريخ: ٢٨ ظ.
(٣) التاريخ: ٣٢ ظ.
(٤) التاريخ: ٣٤ و.
(٥) التاريخ: ٣٨ ظ.
(٦) التاريخ: ٤١ ظ.
(٧) التاريخ: ٤١ ظ.
(٨) ص: «وساله».
(٩) التاريخ: ٢٦ ظ.

<<  <   >  >>