للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤ - سند النسخة]

احتفظت نسختنا بسند لا شك أنها تلقفته عارية لا ملكا؛ لانقطاع ذلكم السند وقلة رجاله، وقد كان المفروض أن يتصل حتى يغطي فترة التاريخ إلى القرن العاشر (١)، ويكثر رجاله كثرة تساوق الامتداد الزمني، ولكن كل ذلك لم يقع فدعك منه.

ولكن السند مع ذلك آل إلينا من طريق لم ينقلها أصحاب الفهارس والبرامج والمشيخات، فقد صدرت بالتحديث هكذا: «حدثنا الأسعد، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني، قال: حدثني (٢) أبو حفص عمرو ابن علي بن بن بحر السقاء» (٣)، فأما الذي تلقى السماع عن الأسعد فلا قبل لنا بمعرفته؛ إذ أبهم اسمه في تضاعيف الكتاب، وأما اسم «الأسعد» هكذا مجردا، فتتبعناه في صلات الأندلسيين، فإذا هو الأسعد بن عبد الوارث بن يونس بن محمد القيسي، أبو القاسم القرطبي (ت … هـ؟)، «معلم كتاب (٤)، سمع من أسلم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وعبد الله بن يونس، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن قاسم، ونظرائهم، وحدث»؛ هذا سياق ترجمته عند


(١) اعتمادا على تاريخ التحبيس.
(٢) في أخبار الفقهاء والمحدثين (٩٥ - ١٠١؛ رت: ١٣٨)، أنه روى عن أبي حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الفلاس.
(٣) لم يسلم السند في الأصل من التصحيف.
(٤) ليت شعري! أي شيء لحق الأمة حتى أرخت رسن أبنائها لجهلة المعلمين، بعد أن كان المكتبون علماء رواة، ومناسبة هذا الكلام ما أفادته ترجمة الأسعد من اشتغاله بالتعليم في الكتاب والتحديث على حد سواء، وهو اقتران دال.

<<  <   >  >>