- قسم نشب في الوقعة فلم يتخلص، كعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن شداد.
- قسم اعتزل ونأى بجانبه ولم يخرج، فتخلص ونجا، كأبي البختري الطائي، وجابر بن زيد.
- قسم لم يسعه الفكاك، فخرج على كره، كالحسن البصري.
- قسم شهدها فندم، كطلحة بن مصرف.
وينفع موقفه النقدي هنا في التنظير بموقفه من فتنة خلق القرآن؛ لنفهم أنه وفق إلى التفصي من وزر الخوض فيها على تفصيل لا نعلمه، طوته كتب التواريخ التي وقعت إلينا.
- التفنن في الإيراد، تنبيها على اختلاف الروايات:
اعتاد المؤلف منهج الاختصار والإيماء والتلميح، واغتاض به عن التصريح بذكر الاختلاف في أسماء الرواة وأنسابهم، بإجراء هذا الاختلاف عند تكرار أو تردد ورودهم، مجتزئا به عن تنبيه القارئ في كل مرة، وبتعبير آخر: إذا اختلف في اسم الراوي اختلافا كبيرا، نوع المؤلف في إيراد اسمه عند اختلاف المواضع، تنبيها على الاختلاف في الراوية.
ومثاله أنه سمى أبا العشراء الدرامي:«أسامة بن مالك بن قهطم»(١)، وسماه في موضع تال «بلز»(٢)، قال:«وهو أبو العشراء الدارمي»، وهذا من فقهه.