للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رصيد ثر من تراث المقادسة كما هو مشتهر عند أهل الاختصاص.

وقرأه الحافظ ابن حجر على عبد الله بن عمر بن المبارك أبي المعالي الحلاوي، بإجازته من زينب بنت الكمال، عن عجيبة بنت أبي بكر، بإجازتها من مسعود الثقفي، قال: أخبرنا المطهر بن عبد الواحد، قال: أخبرنا أبو عمرو (١) بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن يزيد، عنه (٢).

والغريب في أمر هذا الجزء: أن حق سماعه حصل للحفاظ من نسوة، وغالبهن - إن أنت أنعمت النظر - أصبهانيات الأصل، فيؤول الأمر إلى أن مخرج الكتاب كان ثمة؛ لما نعلم من كثرة تردد الفلاس مدة حياته على أصبهان، حتى ليم على اعتياد ذلك.

[٧ - ثناء العلماء عليه، ومبلغه من العلم]

تسلسل الثناء على عمرو لدى العلماء، فلم يخل قرن من مثن عليه ومادح، وعباراتهم قسمة بين أمرين: توثيقه، وبيان درجته في العلم، وجملة هؤلاء مشارقة ومغاربة، من الثقات الحفاظ المعول عليهم في التعديل والتجريح، أو المؤلفين في الطبقات، وهذا سياق عباراتهم على ترتيب وفياتهم:

- أبو داود الطيالسي (ت ٢٠٤ هـ): [عمرو من] « .... شياطين الإنس».

الخطيب: «أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني، يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له: يا أبا داود، إن


(١) في الأصل: «عمر»، وفي كتاب السمعاني ـ كما مر ـ: «عمرو».
(٢) المجمع المؤسس في المعجم المفهرس: (٢/ ٦٢؛ ر: ٥٦٤).

<<  <   >  >>