وهذا الجزء رواه عن الصيرفي أبو محمد الزهري عبد الله بن محمد بن عمر بن يزيد، ولا نعلم شيئا عن هذا الجزء، أكان تقييدا لبعض ما سمعه من الفلاس في مجالس التحديث، أم هو انتخاب للفلاس من حديثه، قام عليه بنفسه، ثم أقرأه ورواه؟ وهذا هو الغالب. وأيا ما كان، فقد كتبه السمعاني على أم النجم العنبرية، عرفت بست العراق، وهي بنت أبي مضر عبد الواحد بن مطهر البزاني (١).
بيد أن السمعاني لم يذكر إسناده فيه، ثم تلافى ذلك في المنتخب من معجم شيوخه (٢) فقال: «كتبت عنها جزءا من حديث أبي حفص عمرو بن علي الفلاس البصري بروايتها عن جدها، عن أبي عمرو عبد الوهاب، عن أبي محمد الزهري، عنه»(٣).
وقد نقل الألباني ﵀(٤) عن جزء نظن أنه هو، سماه حديث أبي حفص الصيرفي، وأحال على مخطوطته من غير بيان، والله أعلم أي مجموع من كتب الظاهرية يحتجن ذلك.
وفي ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي (٥)، أنه قرأ جزءا من حديث الفلاس عمرو بن علي، على تقية بنت آموسان، بسماعها من غانم بن خالد، عند بشارة. وقرأه أيضا على الشيخة عائشة بنت معمر بن الفاخر الأصبهانية (٦).
وهي قرينة مساعدة على وجدانه لو بقي في مجاميع الظاهرية وأجزائها؛ وفيها
(١) التحبير في المعجم الكبير: (٢/ ٤١٢؛ رت: ١١٥٤). (٢) (٣/ ١٨٨٨ - ١٨٨٧؛ رت: ١٣٩٦). (٣) ن المنتخب أيضا في: (٣/ ١٩٠٥؛ رت: ١٤٢٢). (٤) السلسلة الصحيحة: (١/ ٨٢١؛ رح: ٤٥٩). (٥) ٨٣. (٦) ص: ٨٧.