للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ابن تغري بردي (ت ٨٧٤ هـ): «كان إماما محدثا حافظا ثقة صدوقا» (١).

- حمزة الحسيني (ت ٨٧٤ هـ): «الحافظ العلم، صاحب التصانيف» (٢).

[٨ - وفاته]

توفي الفلاس آخر ذي القعدة سنة ٢٤٩ هـ، وهو في عشر التسعين (٣). وجعل الخليلي (٤) وفاته واقعة سنة ثمان، وهو وهم لم يتابع عليه. واختلفوا في مكان الوفاة بعد اتفاقهم على التاريخ، فقال الخطيب: «عن أبي عمر القزاز بسر من رأى، وعن محمد بن إسحاق الثقفي: بالعسكر» (٥). ثم لا منافاة بين الخبرين، فكأن العسكر على الحقيقة هو سر من رأى لتقاربهما (٦)، وقد سكن هذه على الأقل قبيل وفاته قريبا من دار ابن عليك؛ حيث توفي في هاته، وثمة جرى تجهيزه، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أن خلفاء بني العباس المعتصم، وابنه الواثق، وأخاه المتوكل انتقلوا عن بغداد إلى سامراء، واتخذوها سكنا وبنوا بها القصور والأروقة والدور، ودفنوا بها جميعا، وكذلك المنتصر بن المتوكل دفن بموضع يقال له: الجوسق بسامراء، ومثله المستعين (٧).

وكما وقع التردد في مكان الوفاة، وقع في مكان القبر، فأفاد خبر عارض أنه في البصرة، فهل حمل من سر من رأى إليها؟ قال الخطيب: «أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا عبد الله


(١) النجوم الزاهرة: (٢/ ٣٣٠).
(٢) المنتهى في وفيات أولي النهى: نسخة لا يبسك رقم ٦٧٨: و ٤٩ أ.
(٣) تاريخ الإسلام: (٥/ ١١٩٨). ون المنتهى في وفيات أولي النهى: و ٤٩ أ.
(٤) الإرشاد: (٢/ ٦٠١).
(٥) إكمال تهذيب الكمال: (١٠/ ٢٣٣؛ رت: ٤١٤٥).
(٦) سير أعلام النبلاء: (١٠/ ٣٠٥).
(٧) المقابر والمشاهد بجانب مدينة السلام، ومواضع قبور الخلفاء أئمة الإسلام: (١٣٦ - ١٤٠).

<<  <   >  >>