للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس؛ علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء، يعني: عمرو بن علي» (١).

- أبو عبد الملك عقبة بن مكرم العمي البصري ثم البغدادي المالكي (ت ٢٤٣ هـ): «ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي» (٢).

- أبو الفضل عباس بن عبد العظيم العنبري البصري (ت ٢٤٦ هـ): «ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي» (٣).

- أبو مسعود أحمد بن الفرات الضبي الرازي، نزيل أصبهان (ت ٢٥٨ هـ)، أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه (٤): «لا أعلم أحدا قدم هاهنا أتقن من أبي حفص» (٥).

- حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي البغدادي، عرف بابن الشاعر (ت ٢٥٩ هـ):


(١) تاريخ بغداد: (١٠/ ٥٥). ويظهر أن هذا الوصف الحارق كان شائعا عند محدثي البصرة؛ فهذا سليمان الشاذكوني نفسه يقول عن عبد الرحمن بن مهدي، وقد هاله سيلان ذهنه وشدة حفظه بعد خبر يطول مساقه، مخاطبا صاحبه ابن المديني: «لعن الله مهديا. قلت ـ المقصود علي -: من مهدي؟ قال: أبو هذا الشيطان، كما خرج هذا من صلبه، ترى لو أنه كان قد نظر في كتبنا زاد على هذا». من التاريخ للمقدمي (٢٠٧؛ ر: ١٠١٣). والمقصود منه قوله: «أبو هذا الشيطان». وفي تاريخ الإسلام (٤/ ١٢٤٨): «قال عباس العنبري: سمعت ابن مهدي يقول: لما قدم سفيان الثوري البصرة قال لي: جثني بمن أذاكره، فأتيته بيحيى بن سعيد.
فلما خرج قال: قلت لك: جئني بإنسان، جئتني بشيطان!».
(٢) طبقات المحدثين بأصبهان: (٢/ ١٩٢).
(٣) الجرح والتعديل: (٦/ ٢٤٩)؛ تذكرة الحفاظ: (٢/ ٤٨٧).
(٤) تاريخ بغداد: (٥/ ٥٦٣؛ رت: ٢٤٤٢).
(٥) الأنساب (٣/ ٢٦٢).

<<  <   >  >>