قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك … » (١).
والذي نبهني إليه أن الطبري لا يروي عن الفلاس بواسطة، وهي هنا «المثنى»، فلما أنعمت النظر، تبين لي أن «عمرو بن علي» في المطبوعة، تضحيف عن «عمرو ابن عؤن»؛ ويشهد له أن عين الإسناد على الصواب في موضع آخر من التفسير (٢).
ومثله فيه أيضا قوله:«حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا ابن سوار، قال: ثنا روح ابن القاسم … »(٣)، وقد توهمت ابن سوار - بالراء - عبد الله بن سوار أبا السوار البصري، ثم تبدى أن المقصود ابن سواء: محمد بن سواء السدوسي، فصحف، بدليل أن هذا هو الذي يروي عنه روح بن القاسم مثلما هو في كتاب المزي (٤).
وقد كان تعويلنا في هذا المشرد على كتب تلاميذه أنفسهم ما أسعفتنا الحيلة؛ لأنهم أعلم بأحواله، وأخبر بروافد مادة ترجمته، وقد تملكوا غالب كتبه أو حازوا حق روايتها، فلذا كانت التكاة على مصنفاتهم لأول الأمر:
- أحمد بن حمدي بن أحمد بن بيان، أبو علي الدقاق، ويقال: أحمد بن حمدويه (٥).
- أحمد بن عبد الرحيم بن عبد السلام، أبو عمرو الثقفي البصري (٦).
- أحمد بن محمد بن نصر البغدادي، أبو حازم القاضي (٧).