- تخلصه لوصف بعض مجالس أهل الحديث في البصرة؛ كقوله:«وسمعت أزهر السمان يقول: قدم علينا محمد بن عمرو، فما تخلف عنه أحد، وما سمعت منه حرفا. ورأيت كبار أصحاب الحديث؛ رأيت حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وفقهاء البصرة ومشيخة البصرة عنده، فجاء الأفطس وهو غلام، فقال: والله لا يسأل غيري أو ترجعون! فلما رأوا ذلك تركوه»(١).
- استفاضته في إيراد بعض الروايات خلال الترجمة عند ذكر البصريين؛ خلافا لصنيعه في تراجم غيرهم.
- ذكره عرضا بعض خطط البصرة ومحالها، مما لا يكاد يعرف إلا من جهته، من قبيل: درب الجوف (٢)، البارجاه (٣)، الملا (٤)، النحيت (٥)، وكقوله عن والد جعفر بن إياس أبي وحشية: إنه «كان ينزل البصرة؛ وكان ينزل بني ثعلبة، داره قائمة حتى اليوم»(٦)، ولكن هذا نادر عارض - خلاف الواقع في طبقات خليفة؛ كقوله: - «زهير بن عمرة، خطته وداره في بني هلال، قبالة دار محمد بن حرب»(٧).
- تسميته بعض قضاتها؛ كما في رسم عبد الملك بن يعلى الليثي (٨)، ورسم وأبي واثلة بن معاوية بن قرة (٩)، أو تسميته بعض أمرائها، كقوله:«عتبة بن غزوان ابن جابر بن وهب، من بني مازن بن منصور، رجل من بني سليم؛ وكان أول أمير خطب على منبر البصرة»(١٠).