اللهمّ اسقِ عادًا ما كنتَ تسقيه. فمرّت سحابات سودٌ، فنودي منها: اخْتَر، فأومأ إلى سحابة منها سوداء، فنودي منها: خذها رمادًا رِمْدِدًا (١) لا تبقى من عاد أحدًا، قال: فما بلغَني أنّه بعث عليهم من الرّيحِ إلّا كقدر ما يجري في خاتمي هذا حتى هَلكوا.
قال أبو وائل: وصدق. قال: وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدًا لهم قالوا: لا تكن كوافد عاد (٢).
* * * *
(١) الرِّمْدِد: الشديد الدقّة والاحتراق. (٢) المسند ٢٥/ ٣٠٦ (١٥٩٥٤) وقبله عن عفّان عن سلّام. وهو في سنن الترمذي ٥/ ٣٦٤ (٣٢٧٣) من طريق سلّام، وقال: وقد روى غير واحد هذا الحديث عن سلّام. . . وأخرج ابن ماجة صدره ٢/ ٩٤١ (٢١٨٦) من طريق عاصم. وحسّن محقّق المسند إسناده، وأطال في تخريجه، والألباني في الصحيحة ٥/ ١٣٧ (٢١٠٠).