عبد اللَّه البَجَلي في هذا المسجد، فما نَسِينا، ولا نخشى أن يكون كذبَ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خرجَ برجل ممّن كان قبلكم جُرحٌ، فجَزِعَ، وأخذ سِكِّينًا فجزَّ بها يدَه، فما رَقَأَ الدمُ حتى مات، فقال اللَّه عزّ وجلّ: بادَرَني عبدي بنفسه، فحرَّمْتُ عليه الجنّة".
أخرجاه (١).
(١٣٣٢) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعْتُ جندبًا يقول:
اشتكى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يَقُمْ ليلةً أو ليلتين، فأْتَتِ امرأةٌ فقالت: يا محمّد، ما أرى شيطانَك إلّا تركَك. فأنزلَ اللَّه عزّ وجلّ: {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [سورة الضحى].
أخرجاه (٢).
(١٣٣٣) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَبيدة بن حُميد قال: حدّثني الأسود بن قيس عن جُنْدُب بن سُفيان البَجَليّ:
أنّه صلّى مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ أضحى، قال: فانصرفَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا هو باللحم وذبائح الأضحى، فعرفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها ذُبِحَتْ قبلَ أن نُصلّيَ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن كان ذبحَ قبلَ أن يُصلّيَ فليذبحْ مكانَها أُخرى، ومن لم يكنْ ذبحَ حتى صلَّيْنا فليذبحْ باسم اللَّه".
أخرجاه (٣).
(١٣٣٤) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال حدّثنا وكيع وعبد الرحمن قالا: حدّثنا سفيان عن سَلَمة بن كُهَيل قال: سمعْتُ جُندبًا يقول:
(١) الحديث بهذا الإسناد في مسلم ١/ ١٠٧ (١١٣) وذكر صدره وقال: وذكره نحوه، محيلًا على الذي قبله، وفي ألفاظه اختلاف عمّا هنا. وهو في البخاري ٦/ ٤٩٦ (٣٣٦٤) من طريق جرير، وألفاظه أقرب إلى ما ذكر ابن الجوزي هنا منسوبًا إلى مسلم. وقريب منه في المسند ٤/ ٣١٣ من طريق الحسن. (٢) المسند ٤/ ٣١٣، والبخاري ٢/ ٨ (٥١٢٤)، ٩/ ٣ (٤٩٨٣)، ومسلم ٣/ ١٤٢١، ١٤٢٢ (١٧٩٧). (٣) المسند ٤/ ٣١٢، والبخاري ٩/ ٦٣٠ (٥٥٠٠)، ومسلم ٣/ ١٥٥٠، ١٥٥١ (١٩٦٠) من طرق عن الأسود. وعَبيدة من رجال البخاري، ثقة.