عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال:"أحبُّ الكلام إلى اللَّه عزّ وجلّ أن يقولَ العبدُ: سبحانَ اللَّه وبحمده".
انفردَ بإخراجه مسلم (١).
(١٣١٩) الحديث الثاني والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سليمان عن منذر الثَّوريّ عن أشياخ عن أبي ذرّ:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى شاتين تنتطحان، فقال:"يا أبا ذرّ، تدري فيم تنتطحان؟ " قال: لا. قال:"لكنّ اللَّه يدري، وسيقضي بينهما"(٢).
(١٣٢٠) الحديث الثالث والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج وهاشم قالا: حدّثنا ليث قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة:
أنّ معاوية بن حُديج مرّ على أبي ذرّ وهو قائم عند فرس له، فسأله: ما تعالج من فرسك هذا؟ : قال: أظنّ أنّ هذا الفرس قد استُجيبَ له دعوة. قال: وما دعاء بهيمة من البهائم؟ قال: والّذي نفسي بيده، ما من فرسٍ إلّا وهو يدعو كلَّ سَحَرٍ فيقول: اللهمّ أنت خوَّلْتَني (٣) عبدًا من عبادك، وجعلْتَ رزقي بيده، فاجعَلْني أحبَّ إليه من أهله وماله وولده (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر قال حدّثني يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حُديج عن أبي ذرّ قال:
(١) المسند ٥/ ١٦١. ومسلم ٤/ ٢٠٩٣ (٢٧٣١)، والبخاري في المفرد ١/ ٣٣٢ (٦٣٨) من طريق شعبة. وأبو مسعود هو سعيد بن إياس الجريري. (٢) المسند ٥/ ١٦٢. ومسند الطيالسي ٦٥ (٤٨٠) من طريق شعبة، وفيه: . . . عن منذر الثوري يحدّث عن أصحابه. ففيه مجهول، ولذا قال البوصيري في الإتحاف ١٠/ ٣٦٨ (١٠٠٧٥): رواه أبو داود الطيالسي، وأبوبكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على التابعي، ولم يُسَمَّ. (٣) خوَّلْتني: ملّكتّتي. (٤) المسند ٥/ ١٦٢. وهو بمعناه ٥/ ١٧٠ من طريق عبد الحميد بن جعفر عن يزيد عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج، وكلا الإسنادين صحيح: فيزيد روى عن سويد وعبد اللَّه بن شماسة، وسويد روى عن معاوية، وابن شماسة روى عن معاوية، وكلُّهم ثقات. ومن طريق يزيد عن سويد عن معاوية أخرجه النسائي ٦/ ٢٢٣، وصحّح الحاكم إسناده ٢/ ٩٢، ١٤٤، ووافقه الذهبي، وصحّحه الألباني.