قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف أنت وأئمّةً من بعدي يستأثرون بهذا الفيء؟ " قلت: إذنْ -والذي بعثَك بالحقِّ- أضعُ سيفي على عاتقي ثم أضربُ به حتى ألقاك أو ألحقَ بك. قال:"أفلا أدُلُّك على خيرٍ من ذلك؟ تصبِرُ حتى تلقاني"(٢).
(١٢٤١) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل ابن عيّاش عن مُعان بن رِفاعة عن أبي خلف عن أنس بن مالك عن أبي ذرٍّ:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الإسلامُ ذَلولٌ لا يُرْكَبُ إلّا ذَلولًا"(٣).
(١٢٤٢) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا ابن عيّاش عن البَخْتريّ بن عُبيد بن سلمان عن أبيه عن أبي ذرٍّ:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال:"اثنان خيرٌ من واحد، وثلاثةٌ خيرٌ من اثنين، وأربعةٌ خيرٌ من ثلاثة. فعليكم بالجماعة، فإنّ اللَّه عزّ وجلّ لن يجمعَ أُمّتي إلّا على هدى"(٤).
(١٢٤٣) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحجّاج قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثنا ابن لَهيعة حدّثنا يزيد بن أبي حبيب أن أبا سالم الجَيشانيّ أتى إلى أبي أُميّة في منزله فقال: إنّي سمعْتُ أبا ذرٍّ يقول:
إنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إذا أحبَّ أحدُكم صاحبَه فليأتِه في منزله فلْيُخْبِرْه أنّه يُحبُّه للَّه" وقد جئتُك في منزلك (٥).
(١) يقال بضمّ الواو وفتحها. كذا في المسند. وينظر تهذيب الكمال ٢/ ٣٧١. (٢) المسند ٥/ ١٧٩. ومن طريق زهير في سنن أبي داود ٤/ ٢٤١ (٤٧٥٩)، وضعّفه الألباني. والسنّة لابن أبي عاصم ٢/ ٧٤٢ (١١٣٨) وضعّف المحقّق إسناده لجهالة خالد. وحكم ابن حجر على خالد بأنه مجهول. التقريب ١/ ١٥٣. (٣) المسند ٥/ ١٤٥. وإسناده ضعيف. قال الهيثمي في المجمع ١/ ٦٧: في إسناده أبو خلف الأعمى، منكر الحديث، وأبو خلف رماه ابن معين بالكذب. التقريب ٢/ ٧١٢. كما أن فيه مُعانًا، وهو ليِّن الحديث، كثير الإرسال. التقريب ٢/ ٥٩١. (٤) المسند ٥/ ١٤٥. قال الهيثمي ١/ ١٨٢: رواه أحمد، وفيه البختريّ، وهو ضعيف. والبختريّ ضعيف متروك، وأبوه عبيد مجهول. التقريب ١/ ٦٦, ٣٨٣. (٥) المسند ٥/ ١٤٥. وفي إسناده عبد اللَّه بن لهيعة. قال الهيثمي ١٠/ ٢٨٤: رواه أحمد، وإسناده حسن. ومال الشيخ ناصر إلى تصحيحه؛ لأنه من رواية ابن المبارك عن ابن لهيعة - الصحيحة ١/ ٧٧٧ (٤١٧)، ٢/ ٤٣٢ (٧٩٧). وينظر إتحاف الخيرة ١٠/ ٥٠٩ (١٠٢٦١).