حدّثنا أبو عَوانة قال: حدّثنا أبو بِشر جعفر بن أبي وحشيَّة عن سُليمان بن قيس عن جابر ابن عبد اللَّه قال:
دعا النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا طيبة فحجَمه، فسألَه:"كم ضريبتُك؟ " قال: ثلاثة آصع. قال: فوضعَ عنه صاعًا (١).
(١٠٦٤) الحديث الرابع بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلفُ بن الوليد قال: حدّثنا عبّاد بن عبّاد عن مُجالد عن الشَّعبي عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السائمة جُبار، [والجُبُّ جُبار](٢)، والمَعْدِنُ جُبار، وفي الرِّكاز الخُمُس"(٣).
(١٠٦٥) الحديث الخامس بعد المائتين: وبه عن جابر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إنّكم اليومَ على دين، وإنّي مُكاثِرٌ بكم، فلا تمشوا بعدي القَهْقَري"(٤).
(١٠٦٦) الحديث السادس بعد المائتين: حدّثنا أحمد (٥) قال: حدّثنا الحكم بن موسى قال عبد اللَّه: وسمعتُه من الحكم قال: حدّثنا عيسى بن يونس قال: حدّثنا المجالد ابن سعيد عن الشَّعبي عن جابر بن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تَلِجُوا على المُغِيبات (٦)، فإنّ الشيطانَ يجري من أحدكم
(١) المسند ٢٣/ ١١٦ (١٤٨٠٩)، ورجاله رجال الصحيح عدا سليمان بن قيس، روى له الترمذي وابن ماجة، وهو ثقة، لكن روي أنّه لم يسمع منه أبو بشر. التهذيب ٣/ ٣٩٦. قال الهيثمي ٤/ ٩٧: إلّا أنّه من رواية جعفر بن أبي وحشية عن سليمان بن قيس وقيل: انه لم يسمع منه. وقد صحّح الحديث ابن حبّان ٩/ ٣٠٧ (٣٥٣٦) من طريق أبي الزُّبير. وصحّ عن أنس في البخاري ٤/ ٤٥٨ (٢٢٧٧)، ومسلم ٣/ ١٢٠٤ (١٥٧٧) حجامة أبي طيبة للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتخفيف النّبيّ من خراجه. (٢) (والجبّ جبار) من المسند. والجُبّ: البئر. وجُبار: هدر. (٣) المسند ٢٣/ ١١٦ (١٤٨١٠) وهو حديث صحيح لغيره، وفي إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. قال الهيثمي ٤/ ٨٠: رجاله موثّقون! وصحّ الحديث عن أبي هريرة عند الشيخين - ينظر الجمع ٣/ ٤٥ (٢٢٢٤). (٤) المسند ١٣/ ١١٧ (١٤٨١١) وإسناده كسابقه. قال الهيثمي ٧/ ٢٩٨: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه مجالد، ، وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات. وينظر شواهده في حاشية المسند. (٥) في المسند: "وجدت في كتاب أبي. . . ". (٦) أي: لا تدخلوا على من غاب أزواجهن.