قال جابر: فلم ينزلْ بي أمرٌ مُهِمٌّ غليظ إلا توخَّيْتُ تلك الساعة، فأدعو فيها فأعرفُ الإجابةَ (١).
(١٠٠٣) الحديث الثالث والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزاق قال: حدّثنا عَقيل بن مَعْقِل قال: سمعْتُ وهب بن منبّه يحدّث عن جابر بن عبد اللَّه قال:
سُئِلَ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النُّشرة. فقال:"من عمل الشّيطان"(٢).
النُّشْرة: حلّ السّحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلّا من يعرف السّحر. وقد قال الحسن: لا يُطلِق السّحرَ إلا ساحرٌ. إلّا أنّه يجوز ذلك. سُئل سعيد بن المسيّب عن حلّ العُقَد والنُّشَر فقال: لا باس. وسُئِل أحمد عمّن يطلق السّحر عن المسحور، فقال: لا بأس (٣).
(١٠٠٤) الحديث الرابع والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد اللَّه قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا سجدَ جافى حتى يُرى بياض إِبِطيه (٤).
(١٠٠٥) الحديث الخامس والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد اللَّه قال:
أقامَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتبوك عشرين يومًا يقصُرُ الصلاة (٥).
(١) المسند ٢٢/ ٤٢٥ (١٤٥٦٣)، وضعّف المحقّق إسناده لضعف كثير. وهو في الأدب المفرد ١/ ٣٧١ (٧٠٤) من طريق كثير، وحسّنه الألباني. (٢) المسند ٢٢/ ٤٠ (١٤١٣٥). وصحّح المحقّق إسناده، وهو من طريق الإمام أحمد في سنن أبي داود ٤/ ٦ (٣٨٦٨)، وصحّحه الألباني. (٣) نقله ابن حجر في الفتح ١٠/ ٢٣٣ عن ابن الجوزي. (٤) المسند ٢٢/ ٤٣ (١٤١٣٨)، وإسناده صحيح. ومن هذه الطريق صحّحه ابن خزيمة ١/ ٣٢٦ (٦٤٩). والمعنى: باعد عَضُدَيه عن جنبه. (٥) المسند ٢٢/ ٤٤ (١٤١٣٩)، ومن طريقه أبو داود ٢/ ١١ (١٢٣٥)، وصحّحه الألباني، وابن حبّان ٦/ ٤٥٦ (٢٧٤٩).