(٨٢٩) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيل قال: أخبرني سِماك أنّه سمع جابرًا يقول:
كان مؤذّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يؤذّن ثم يُمْهِل، فلا يُقيم حتى إذا رأى نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خرجَ، أقام الصلاة حين يراه (١).
(٨٣٠) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن عُبيد قال: حدّثنا مِسْعَر عن عُبيد اللَّه بن القِبطية قال: سمعْتُ جابر بن سمرة قال:
كنا نقول خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا سلّمْنا: السلام عليكم، السلام عليكم، يشيرُ أحدنا بيده عن يمينه وشماله، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشُّمْس (٢)، ألا يكفي أحدَكم أن يضعَ يده على فخذه ثم يُسَلِّم عن يمينه وشماله"(٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن سُليمان (٤) قال: سمعْتُ المسيّب بن رافع يحدّث عن تميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة.
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنَّه دخلَ المسجدَ، فأبصرَ قومًا قد رفعوا أيديَهم، فقال:"قد رفعوها كأنّها أذنابُ الخيل الشُّمْس، اسْكُنوا في الصلاة"(٥).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن المسيَّب بن رافع عن تميم بن طَرَفة عن جابر بن سمرة قال:
(١) المسند ٥/ ٨٧. وإسناده صحيح. وفي مسلم ١/ ٤٢٣ (٦٠٦) من طريق زهير عن سِماك عن جابر: "كان بلالٌ يؤذّن إذا دَحَضت، فلا يُقيم حتى يخرج النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه". ورواه الترمذي -كما عند أحمد- من طريق عبد الرّزّاق ١/ ٣٩١ (٢٠٢) وقال: حسن صحيح، وأبو داود من طريق إسرائيل ١/ ١٤٨ (٥٣٧). وينظر الحديث الثاني والعشرون. (٢) الشُّمس جمع شموس: وهي التي لا تستقرّ. (٣) المسند ٢/ ١٠٥، وهو من طريق مسعر في مسلم ١/ ٣٢٢ (٤٣١) ومحمد من رجال الشيخين. (٤) وهو الأعمش. (٥) المسند ٥/ ٩٣.