(٨١٩) الحديث الحادي والثلاثون: وبالإسناد عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنّ العبدَ ليلتمسُ مرضاة اللَّه عزّ وجلّ، فلا يزالُ بذلك، فيقول اللَّه عزّ وجلّ لجبريل عليه السّلام: إنّ فلانًا عبدي يلتمسُ أن يُرضيَني، ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريلُ: رحمةُ اللَّه على فلان، ويقولها حَمَلَةُ العرش، ويقولها مَنْ حولَهم، حتى يقولَها أهلُ السّموات السبع، ثم تَهْبِطُ إلى الأرض"(١).
(٨٢٠) الحديث الثاني والثلاثون: وبالإسناد عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تُؤْذوا عبادَ اللَّه، ولا تُعَيِّروهم، ولا تطلبوا عوراتِهم، فإنّه مَن طلب عورَة أخيه المسلمِ طلبَ اللَّهُ عورتَه حتى يفضحَه في بيته"(٢).
(٨٢١) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا ابن عيّاش عن يحيى الحارث الذِّماريّ عن أبي أسماء الرَّحَبي عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من صام رمضان فشهرٌ بعشرة أشهر، وصيام ستّة أيام بعد الفطر، فذلك تمامُ صِيام السّنة"(٣).
(٨٢٢) الحديث الرابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش عن عُبيد اللَّه بن عُبيد الكَلاعي عن زهير عن عبد الرحمن بن جُبير عن أبيه جُبير بن نُفير عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال:"لكلِّ سَهْوٍ سجدتان بعدَما يُسَلِّم"(٤).
(١) المسند ٥/ ٢٧٩. وهو في الأوسط ٢/ ١٣٩ (١٢٦٢) من طريق ميمون بن عجلان الثقفي، وقال: لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد، تفرّد به ميمون. أمّا ميمون بن عجلان فذكره في التعجيل ٤١٧، وكأنه غير المرئيّ. على أن الهيثمي ذكر في المجمع ١٠/ ٢٠٥: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير ميمون ابن عجلان، وهو ثقة. وذكر ١٠/ ٢٧٥. رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات. وحكم ابن كثير على الحديث بأنّه ممّا تفرّد به أحمد. الجامع ٢/ ٤٥٩ (١١١٠). (٢) المسند ٥/ ٢٧٩. قال الهيثمي ٨/ ٩٠: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة. (٣) المسند ٥/ ٢٨٠، وإسناده صحيح. ومن طرق عن يحيى بن الحارث في سنن ابن ماجة ١/ ٥٤٧ (١٧١٥) وشرح المشكل ٦/ ١٢٥ (٢٣٤٨)، وصحّحه ابن خزيمة ٣/ ٢٩٨ (٢١١٥)، وابن حبّان ٨/ ٣٩٨ (٣٦٣٥)، والألباني. (٤) المسند ٥/ ٢٨٠. ومن طريق إسماعيل عن الكلاعي عن زهير بن سالم العَنسي في أبي داود ١/ ٢٧٢ (١٠٣٨)، وابن ماجة ١/ ٣٨٥ (١٢١٩)، والكبير ٢/ ٩٢ (١٤١٢)، وحسّن الألباني إسناده.