قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني حيوة قال: حدّثني ابن الهاد عن أبي بكر بن
حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا عائشة، إن الله عزّ وجلّ رفيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على
الرِّفق ما لا يُعطي على سواه ".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال: حدّثنا حفص بن ميسرة عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أرادَ اللهُ بأهل بيت خيرًا أدخلَ عليهم الرِّفق" (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدّثنا محمد بن مِهْزَم عن
عبد الرحمن بن القاسم [عن أبيه (٣)] عن عائشة:
أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "إنَّه من أُعْطِيَ حظَّه من الرِّفق فقد أُعْطِي حظَّه من خير الدُّنيا
والآخرة. ومن حُرِمَ حظَّه من الرِّفق فقد حُرِم حظَّه من [خير] الدُّنيا والآخرة (٤) وصِلةُ
الرّحِم وحسنُ الخُلُق وحسن الجوار، تعْمُران الدِّيار، ويَزيدان في الأعمار" (٥).
* طريق آخر:
حدّثنا مسلم قال: حدّثنا ابن بشّار قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة
(١) مسلم ٤/ ٢٠٠٣ (٢٥٩٣).
(٢) المسند ٦/ ٧١، ورجاله رجال الصحيح. وجعله ابن كثير من أفراد الإمام أحمد ٣٥/ ٣٧٧ (١٥٩٣) ويشهد
لمعناه الطريق الآخر.
(٣) استدراك من المسند والأطراف ٩/ ٢١٤. ونسخة الهيثمي عن المسند ليس فيها "عن أبيه"، ولذا علّق عليه
كما سيأتي.
(٤) ليس في المسند المطبوع ولا في الجمع والجامع: "ومن حُرم حظَّه. . . والآخرة" وهي في أبي يعلى،
(٥) المسند ٦/ ١٥٩، وبهذا الإسناد أخرجه أبو يعلى ٨/ ٢٤ (٤٥٣٠) وليس عنده "وصلة. . . الأعمار" ورجاله
رجال الصحيح، غير محمد بن مهزم، وهو من رجال التعجيل ٣٧٩، وقد وثّق. قال الهيثمي ٨/ ١٥٦: رواه
أحمد، ورجاله ثقات، إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة.