(٦٧٧٥) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن
عليّ بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال:
بينا أنا أطوف بالبيت، إذ لَقِيَني رجلٌ من بني سُلَيم، فقال: ألا أُبشَّرُك؟ فقلت: بلى.
قال: أتذكُرُ إذ بعثَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام؟ قال: فقلتَ
أنت: والله ما قال إلا خيراً، ولا أسمعُ إلا حُسْناً. فإنّي رَجَعْتُ فأخبرتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
مقالتك، فقال:"اللهمّ اغفِرْ للأحنف" قال: فما أنا لشيءٍ أرضى منّي لها (١).
*****
رجلٌ آخر من بني سُليم
(٦٧٧٦) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن زيد بن أسلم عن رجل
من بني سُلَيم عن جدّه:
أنّه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بفضّة، فقال: هذه من مَعْدن لنا. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون معادنُ
يَحْضُرُها شِرارُ النّاس" (٢).
****
(١) المسند ٥/ ٣٧٢. وعلي بن زيد، ابن جُدْعان، ضعيف. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرج الطبراني الحديث في مسند الأحنف ٨/ ٢٨ (٧٢٨٥). وعزاه لهما الهيثمي ١/ ٥٠. وقال: رجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد، وهو حسن الحديث. وصحّح الحديث الحاكم ٣/ ٦١٤ من طريق حمّاد. وفي المطبوع من الطبراني "اللهم اعقد للأحنف". (٢) المسند ٥/ ٤٣٠. وذكر الألباني الحديث في الصحيحة ٤/ ٥٠٦ (١٨٨٥)، وقال: رجاله ثقات رجال الشيخين، غير الرجل، فإنّه لم يسمّ. وذكر شاهدين صحّح بهما الحديث.