(٦٦٧٢) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدَثنا زكريا بن عديّ قال: حدّثنا
عبيد الله بنَ عمرو عن زيد بن أبي أُنَيسة عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن أبيه قال:
شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح خيبر، فلما انهزموا وقعنا في رحالهم، فأخذ الناس ما
وجدوا من خرثِيّ (١)، فلم يكن أسرعَ من أن فارت القدور، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقُدور
فأُكْفِئَتْ، وقسم بيننا، فجعل لكلّ عشرةٍ شاةً (٢).
(٦٦٧٣) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن محمد قال: حدّثنا
علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن ثابت قال:
كنتً جالسًا مع عبد الرحمن بن أبي ليلى في المسجد، فأتى رجلٌ ضخم فقال: يا أبا
عيسى، حدّثنا ما سَمِعت في الفِراء. قال: سمعتُ أبي يقول:
كنتً جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتى رجل فقال: يا رسول الله، أصلِّي في الفراء؟ قال:
"فأين الدّباغُ؟ " فلما ولّى قُلتُ: من هذا؟ قالوا: هذا سُويد بن غَفَلة (٣).
(٦٦٧٤) الحديث الخامس: حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف
قال: حدّثنا علي بن عابس عن أبي فَزارة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال:
رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اعتكف في قبّة من خوص (٤).
* * * *
(١) الخُرثيَ: الأثاث.
(٢) المسند ٤/ ٣٤٨. وبهذا الاسناد أخرجه الحاكم ٢/ ١٣٤ وقال: صحّح الاسناد ولم يخرجاه. وصحّحه
الذهبي. ومن طريق قيس بن مسلم أخرجه الطبراني بنحوه ٧/ ٧٨ (٦٤٢٦)، وأبو يعلى ٢/ ٢٣٠ (٩٣٠)،
واقتصر على قسم الغنم. وعزاه الهيثمي لهم وقال: رجال أحمد رجال الصحيح - ٥/ ٣٤٠.
(٣) المسند ٤/ ٣٤٨. قال الهيثمي ١/ ٢٢٣: رواه أحمد، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، تكلّم فيه
لسوء حفظه، ووثّقه أبو حاتم.
ومعنى "أين الدباغ؟ " أن الدباغ طهور له، فإن لم تُصَل فيه فما فائدة الدباغ؟ .
(٤) المسند ٤/ ٣٤٨. ومن طريق علي بن عابس عن أبي فزارة، راشد بن كيسان العبسي أخرجه الطبراني ٧/ ٧٧
(٦٤٢٢)، والطحاوي في شرح المشكل ١٢/ ٥٣٣ (٥٠٠٥). قال الهيثمي ٣/ ١٧٦ بعد أن عزاه للطبراني
وحده في الأوسط والكبير: وفيه علي بن عابس، وهو ضعيف.