سفسفها - يعني الثريدة: أي أفرغَ عليها الودَك فرَوّاها به. ولَبّقها: خلطها خلطًا
شديدًا. وصَعْنَبهَا: أي رفع رأسَها وجعل لها ذروة.
(٦٦٠٦) الحديث الحادي عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا إسماعيل قال: حَدَّثَنَا
ليث عن أبي بردة عن أبي مَليح بن أسامة عن واثلة بن الأسقع قال:
قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أُمِرْتُ بالسِّواك حتى خَشِيتُ أنْ يُكتبَ عليَّ" (١).
(٦٦٠٧) الحديث الثاني عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا هاشم بن القاسم قال:
حَدَّثَنَا الفرج بن فضالة قال: حَدَّثَنَا أبو سعد قال:
رأيتُ واثلة بن الأسقع يصلِّي في مسجد دمشق، فبزق تحت رجله اليُسرى ثم عركها
برجله. فلمَّا انصرف قلتُ: أنت من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتبزُقُ في المسجد! قال:
هكذا رأيتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفعل (٢).
(٦٦٠٨) الحديث الثالث عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا هاشم بن القاسم قال:
حَدَّثَنَا ابن عُلاثة قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي عبلة عن واثلة بن الأسقع قال:
جاء نفرٌ من بني سُليم إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقالوا: إن صاحبًا لنا قد أوجب. فقال
رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لِيُعْتِقْ رقبةً مثلَه، يَفُكُّ الله بكلِّ عضوٍ منها عضوًا منه من النار" (٣).
(٦٦٠٩) الحديث الرابع عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو النَّضر قال: حَدَّثَنَا
أبوجعفر - يعني الرازي -[عن يزيد بن أبي مالك] قال: حَدَّثَنَا أبو سباع قال:
اشتريتُ ناقةً من دار واثلة بن الأسقع، فلما خَرَجْتُ بها أدركَنا واثلةُ بن الأسقع وهو
يَجُرُّ رداءه، فقال: يا عبد الله، أشتريتَ؟ قلت: نعم. قال: هل بُيِّنَ لك ما فيها؟ قلت: وما
(١) المسند ٢٥/ ٣٨٩ (١٦٠٠٧)، والطبراني ٢٢/ ٧٦ (١٩٠) قال الهيثمي ٢/ ١٠١: فيه ليث بن أبي سليم، وهو
ثقة مدلّس. وقد حسَن محقّقو المسند الحديث لغيره وضعَّفوا إسناده لضعف ليث.
(٢) المسند ٢٥/ ٣٩١ (١٦٠٠٩)، ومن طريق الفرج بن فضالة أخرجه أبو داود ١/ ١٣٠ (٤٨٤)، والطبراني ٢٢/ ٨٨
(٢١٢) وضعّف الألباني الحديث. وصحَّحه محقّ المسند لغيره، وجعل إسناده ضعيفًا لضعف فرج
وجهالة أبي سعد.
(٣) المسند ٢٥/ ٣٩١ (١٦٠١٠). وروى (١٦٠١٢) عن إبراهيم بن أبي عبلة عن الغريف الديلمي عن واثلة. وقد
ضعّف المحقِّقون إسناد الحديث لانقطاعه، لأنَّ ابن أبي عبلة لَمْ يسمع واثلة، ولجهالة حال الغريف - وهو
الواسطة بين ابن أبي عبلة وواثلة. وصحّحوا الحديث لغيره، وأطالوا في تخريجه.