حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو عن ابن مُنَبّه عن أخيه -يعني همّامًا- عن معاوية قال:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا تُلْحِفوا في المسألة، فواللَّه لا يسألُني أحدٌ شيئًا فتُخْرِجَ له مسألتُه مني شيئًا وأنا له كاره فيُباركَ له فيه"(١).
انفرد بإخراجه الطريقين مسلم.
(٦٣٨٧) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدّث عن أبي الطفيل قال:
قدِم معاوية وابن عبّاس، فطاف ابن عبّاس فاستلم الأركان كلَّها، فقال له معاوية: إنما استلمَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الرُّكنين اليمانيّين. فقال ابن عبّاس: ليس من أركانه شيء مهجور.
قال شعبة: النّاس يختلفون في هذا الحديث، يقولون: معاوية الذي قال: ليس من البيت شيء مهجور، ولكنّه حفظه من قتادة هكذا (٢).
وقد سبق في مسند ابن عبّاس أن معاوية هو القائل، وهو الصحيح.
(٦٣٨٨) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلى بن عُبيد قال: حدّثنا طلحة يعني ابن يحيى عن أبي بُردة عن معاوية قال:
سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"ما من شيء يُصيبُ المؤمنَ في جسده فيُؤذيه إلا كُفِّرَ عنه به من سيئاته"(٣).
(٦٣٨٩) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن جابر عن عمرو بن يحيى عن معاوية قال:
(١) المسند ٤/ ٩٨، ومسلم ٢/ ٧١٨ (١٠٣٨)، وابن منَبّه هو وهب. (٢) المسند ٤/ ٩٤. ورجاله رجال الصحيح. وجاء مخالفًا للمشهور فالذي في الصحيحين أن معاوية هو القائل. ينظر الفتح ٣/ ٣٧٤. وحديث ابن عباس (٣٠٩٢). (٣) المسند ٤/ ٩٨. وصحّحه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ١/ ٣٤٧. وأخرجه من طريق طلحة الطبراني ١٩/ ٣٥٩ (٨٤٢). وقال الهيثمي عن رجال أحمد: رجال الصحيح - المجمع ٢/ ٣٠٤. وما قاله صحيح. فطلحة بن يحيى من رجال مسلم - وليس كما جعله الحاكم والذهبي للشيخين. والحديث صحيح فيما روى الشيخان عن عائشة - الجمع ٤/ ٧٤ (٣١٨٥).