قدم معاوية المدينة، فخطَبَنا وأخرج كُبّةً من شَعر، وقال: ما كنتُ أرى أن أحدًا يفعله إلّا اليهود، إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلغه، فسمّاه الزُّور (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن سمع معاوية يقول:
سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهى عن مثل هذا. وأخرج قُصّةً من شعر من كُمّه، وقال:"إنّما هَلَكَت بنو إسرائيل حين اتَّخَذَتْها نساؤهم"(٢).
أخرجاه في الصحيحين.
(٦٣٦٤) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا حبيب بن الشهيد عن أبي مِجْلَز:
أن معاوية دخل بيتًا فيه ابن عامر وابن الزبير، فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير، فقال له معاوية: اجلس، فإني سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من سَرَّه أن يَمْثلَ له العبادُ قيامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النّار"(٣).
(٦٣٦٥) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب:
أن معاوية دخل على عائشة فقالت له: أما خِفتَ أن أُقْعِدَ لك رجلًا فيَقْتُلَكَ؟ فقال: ما كنتِ لتَفْعَلي وأنا في بيت أمان، وقد سمعتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"الإيمان قَيَّدَ الفتكَ".
(١) المسند ٤/ ٩١، ومسلم ٣/ ١٦٨٠ (٢١٢٧). وأخرجه البخاري من طريق آدم عن شعبة ٦/ ٥١٥ (٣٤٨٨). وقال في آخره: يعني الوصال في الشعر. تابعه (محمد بن جعفر) عن شعبة. (٢) المسند ٤/ ١٩٧. ومن طريق الزهري أخرجه البخاري ٦/ ٥١٢ (٣٤٦٨). ومسلم ٣/ ١٦٧٩ (٢١٢٧). وسفيان، هو ابن عيينة. (٣) المسند ٤/ ١٩٣. ومن طريق حبيب بن الشهيد أخرجه البخاري في المفرد ٢/ ٥٤٣ (٩٧٧)، وأبو داود ٤/ ٣٥٨ (٥٢٢٩). وأخرجه الترمذي ٥/ ٨٤ (٢٧٥٥)، وفيه: أنه خرج على عبد اللَّه بن الزبير وابن صفوان، وأنهما قاما له. وقال: حسن. وصحّح الألباني الحديث. الصحيحة ١/ ٦٩٤ (٣٥٧).