(٥٩٠٧) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا حيوة قال: حدّثني يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن بُسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص:
أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إذا حكمَ الحاكمُ فاجتهدَ فأصابَ فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله أجرٌ".
قال (١): فحَدَّثْتُ بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم، فقال: هكذا حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
أخرجاه (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا الفرج قال: حدّثنا محمد بن عبد الأعلى عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو عن عمرو بن العاص قال:
جاء رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خصمان يختصمان، فقال لعمرو:"اقضِ بينهما يا عمرو" قال: أنت أولى بذلك منّي يا رسول اللَّه. قال:"وإن كان". قال: فإذا قضيتُ بينهما فما لي؟ قال:"إنّ قضيتَ بينهما فأصَبْتَ القضاءَ ذلك عَشْرُ حَسنات، وإن اجتهَدْتَ فأخطَأْتَ ذلك حسنة"(٣).
(٥٩٠٨) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن عبد العزيز بن عبيد اللَّه عن عبد اللَّه بن الحارث قال: سمعت عمرو بن العاص يقول:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"بينا أنا في منامي، أَتَتْني الملائكة فحَمَلَتْ عمودَ الكتاب من تحت وِسادتي، فعَمَدَتْ به إلى الشام. ألا فالإيمان حيثُ تقع الفتنُ بالشام"(٤).
(١) أبي يزيد كما في مسلم. (٢) المسند ٤/ ١٩٨، والبخاري ١٣/ ٣١٨ (٧٣٥٢)، وأخرجه مسلم من طرق عن يزيد بن عبد اللَّه ٣/ ١٣٤٢ (١٧١٦). (٣) المسند ٤/ ٢٠٥. والفرج بن فضالة ضعيف. قال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٩٨: فيه من لم أعرفه. كأنّه يعني محمد بن الأعلى وأباه. وقال ابن كثير ٩/ ٦٠٩ (٧٣٣٦): تفرّد به. ويغني عنه الطريق السابق. (٤) المسند ٤/ ١٩٨. وعبد العزيز بن عبيد اللَّه الحمصي ضعيف، لم يرو عنه غير إسماعيل بن عيّاش. التقريب ١/ ٣٦٠. وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٢/ ٢٨٨ (١٣٥٧)، من طريق إسماعيل بن عيّاش. وضعّفه محقّقه، وذكر شواهد له.