أشهدُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه نهى عن الحناتِم -أو عن الحَنْتَم- وخاتمَ الذهب، والحرير (١).
(٥٨٢٤) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن ابن أخي مُطرِّف بن الشِّخِّير قال: سمعْتُ مُطَرِّفًا يحدّث عن عمران ابن حصين:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"هل صُمْتَ من سَرَر هذا الشهر شيئًا؟ " يعني شعبان. فقال: لا. فقال:"إذا أفْطَرْتَ رمضانَ فصُمْ يومًا أو يومين" شكّ شعبة، قال: وأظنّه قال: "يومين".
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(٥٨٢٥) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن غَيلان بن جرير عن مُطَرِّف بن الشِّخِّير أنّه قال:
كنتُ مع عمران بن حصين بالكوفة، فصلّى بنا عليّ بن أبي طالب، فصار يُكَبِّرُ كلّما سجدَ، وكلّما رفعَ رأسَه، فلمّا فرغَ قال عمران: صلّى بنا هذا مِثْلَ صلاةِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أخرجاه في الصحيحين (٣).
(٥٨٢٦) الحديث السابع عشر: وبه: حدّثنا سعيد عن قتادة عن الحسن أن هيّاج ابن عمران أتى عمران بن حصين فقال:
(١) المسند ٤/ ٤٢٧. وفيه الليثي غير مسمّى. وقد أخرجه من طريق أبي التّيّاح عن حفص الليثي. وأخرجه أيضًا بإسناد رجاله رجال الصحيح ٤/ ٤٢٩: من طريق قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد أو عمران. وحفص بن عبد اللَّه الليثي، مقبول - التقريب ١/ ١٣٠. وصحّح ابن حبّان الحديث من طريق أبي التيّاح عن حفص. ومن طريق أبي التّيّاح أخرجه النسائي ٨/ ١٧٠ ولم يذكر فيه "الحنتم"، والترمذي ٤/ ١٩٨ (١٧٣٨) وحسّنه، واقتصر على تختّم الذهب. وقد صحّ الحديث لغيره: فالنهي عن الحرير وتختّم الذهب يشهد له ما رراه الشيخان عن البراء - الجمع ١/ ٥٢٠ (٨٤٩) والنهي عن الحنتم -وهي الجرار المدهونة- رواه مسلم عن ابن عمر وأبي سعيد وعائشة - الجمع ٢/ ٢٩٨، ٤٧٠ (١٥٠١، ١٨١٤)، ٤/ ١٦٣ (٣٢٨٧). (٢) المسند ٤/ ٤٢٨، ومسلم ٢/ ٨٢١ (١١٦١) ومن طريق مطرّف أخرجه البخاري ٤/ ٢٣٠ (١٩٨٣). وينظر أقوال العلماء في معنى السّرر - الفتح ٤/ ٢٣١. (٣) المسند ٤/ ٤٢٨. ومن طريق غيلان بن جرير أخرجه البخاري ٢/ ٢٧١ (٧٨٦)، ومسلم ١/ ٢٩٥ (٣٩٣).