حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو نَعامة العَدَوي عن حُميد بن هلال عن بُشير بن كعب عن عمران بن حُصين قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الحياءُ خيرٌ كلُّه" فقال بُشَير: فقلت: إنّ منه ضَعفًا، وإن منه عَجْزًا. فقال: أُحَدِّثُك عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتَجيئُني بالمعارِيض! لا أُحَدِّثك بحديث ما عَرَفْتك. فقالوا: يا أبا نُجَيد، إنّه طيّبُ الهوى وإنّه، وإنّه. فلم يزالوا به حتى سكن وحدّث (١).
(٥٨١٢) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا إبراهيم بن طَهمان عن حسين المُعَلّم عن ابن بُرَيدة عن عمران بن حُصين قال:
كان بي النَّاصور، فسألتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصلاة، فقال:"صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب"(٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب الخَفّاف عن سعيد عن حسين المعلّم، قال (٣): وقد سمعته من حسين - عن عبد اللَّه بن بُريدة عن عمران بن حصين قال:
كنتُ رجلًا ذا أسقام كثيرة، فسألْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صلاتي قاعدًا، فقال:"صلاتك قاعدًا على النِّصف من صلاتك قائمًا. وصلاةُ الرجلِ مُضطجعًا على النِّصف من صلاته قاعدًا"(٤).
الطريقان في أفراد البخاري.
(٥٨١٣) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أبو الأشهب عن الحسن عن عمران بن حُصين قال:
(١) المسند ٤/ ٤٤٢. وإسناده صحيح، ويشهد له الطريق السابق. (٢) المسند ٤/ ٤٢٦. ومن طريق إبراهيم بن طهمان أخرجه البخاري ٣/ ٥٨٧ (١١١٧). (٣) أي عبد الوهاب الخفّاف. (٤) المسند ٤/ ٤٣٣. وأخرجه البخاري عن طريق حسين بن ذكوان المعلّم ٢/ ٥٨٤ (١١١٥). والخفّاف، صدوق، متابع.