لمّا نزلت هذه الآية:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤] جمع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا، ثم قال لهم:"من يضمنُ عنّي دَيني ومواعيدي ويكون معي في الجنّة، ويكون خليفتي في أهلي؟ " فقال رجل لم يُسَمِّه شريك: يا رسول اللَّه، أنت كنتَ بَحرًا، من يقوم بهذا؟ ثم قال لآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال عليٌّ: أنا (١).
* * * *
آخر مسند عليّ (٢)
(١) المسند ٢/ ٢٢٥ (٨٨٣). ورواه الطبري في تهذيب الآثار ٦٠ (٥) وقال: هذا خبرٌ عندنا صحيح سندُه، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح، لعلل ذكرها، وهي: اضطراب الرواة فيه على الأعمش، وتدليس الأعمش، وأن الحجّة لا تثبت بنقل المنهال، وأن شريكًا غير معتمد على روايته. وأن الصحاح من الأخبار وردت في ديون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومواعيده بعده بأن الذي تولّى قضاءها وإنجازها عنه أبو بكر. (٢) هذه العبارة ليست في الأزهرية.