اللَّه بشيء فيضعُه في كفّه ميزانه فترجُحُ حسناته على سيّئاته، فيدخل الجنّة بفضل رحمته" (١).
(٤٢٩٨) الحديث الرابع: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا علي بن عبد اللَّه قال: حدّثنا سفيان عن عمرو سمع عمرو به أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر أخبره:
أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره أن يُرْدِفَ عائشة ويُعْمِرَها من التنعيم.
أخرجاه (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا داود بن مهران الدّبّاغ قال: حدّثنا داود العطّار عن ابن خُثَيم عن يوسف بن ماهَك عن حفصه ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيها:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعبد الرحمن: "أرْدِفْ أُختك -يعني عائشة- فأعْمرْها من التَّنْعيم، فإذا هبطْتَ بها إلى الأكمة فمُرْها فَلْتُحْرِم، فإنها عمرة مُتَقَبَّلة" (٣).
(٤٢٩٩) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال. حدّثنا عارم قال: حدّثنا مُعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنّه قال:
كنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثين ومائة، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل مع أحد منكم طعام؟ " فإذا مع رجل صاعٌ من طعام أو نحوه، فعُجن. ثم جاء رجل مشرك مُشْعانٌ طويل بنَعَم يسوقُها، [فقال] النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. "أبيعًا أم عَطِيّةً؟ أو قال:"أم هبة؟ " قال: بل بيع. فاشترى منها شاة،
(١) المسند ٣/ ٢٣٤ (١٧٠٨). وضعّف المحقّقون إسناده لضعف صدقة بن موسى. وقاضي المصْرين -الكوفة والبصرة- هو شريح بن الحارث النخعي، ثقة. قال الهيثمي ٤/ ١٣٦: رواه أحمد والبزّار والطبراني في الكبير، وفيه صدقة الدقيقي، وثّقه مسلم بن إبراهيم، وضعّفه جماعة. وقال المنذري في الترغيب ٢/ ٥٨٦ (٢٦٩٤) بعد أن عزاه لأحمد والطبراني والبزّار وأبي نعيم: وإسناد أحدهم حسن. (٢) البخاري ٣/ ٦٠٦ (١٧٨٤) وبهذا الإسناد: سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس أخرجه مسلم ٢/ ٨٨٠ (١٢١٢)، وأحمد ٣/ ٢٣٢ (١٧٠٥). (٣) المسند ٣/ ٢٣٥ (١٧١٠). ومن طريق داود بن عبد الرحمن العطّار أخرجه أبو داود ٢/ ٢٠٦ (١٩٩٥). وأخرجه الحاكم ٣/ ٤٧٧، وسكت عنه، وقال الذهبي. سنده قويّ.