قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قتلَ حيّةً فله سبع حسنات، ومن قتل وَزَغًا فله حسنة، ومن ترك حيّةً مخافة عاقبتها فليس منّا"(١).
(٤٢٣١) الحديث الثالث والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط قال: حدّثنا أشعث عن كُرْدُوس عن ابن مسعود قال:
مرّ الملأُ من قريش على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعنده خَبّاب وصُهَيب وبلال وعمّار، فقالوا: يا محمّد، رَضيت بهؤلاء؟ فنزل فيهم القرآن:{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا. .} إلى قوله: {. . . وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ}(٢)[الأنعام: ٥١ - ٥٨].
(٤٢٣٢) الحديث الرابع والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد وحسن بن موسى قالا: حدّثنا حمّاد عن عاصم عن زرّ بن حُبيش عن ابن مسعود.
أنّه كان يَجْتَني سِواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين. فجعلت الريح تَكْفَؤُه، فضحك القوم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مِمّ تضحكون؟ " قالوا: يا نبيّ اللَّه، من دقّة ساقَيه، فقال:"والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحد"(٣).
(٤٢٣٣) الحديث الخامس والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن التَّيْمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود:
من اشترى مُحَفَّلةً -وربما قال: شاةً محفَّلةً- فليردّها وليردّ معها صاعًا.
ونهى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن تلقّي البيوع.
(١) المسند ٧/ ٩١ (٣٩٨٤)، من طريق أبي إسحق الشيباني في المعجم الكبير ١٠/ ٢٠٩ (١٠٤٩٢). قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٤٨: ورجال أحمد رجال الصحيح، إلّا أن المسيّب لم يسمع من ابن مسعود، وعليه ضعّف محقّقو المسند إسناده لانقطاعه، وذكروا شواهد له. (٢) المسند ٧/ ٩٢ (٣٩٨٥). ومن طريق أشعث أخرجه الطبراني ١٠/ ٢١٧ (١٠٥٢٠). قال الهيثمي ٧/ ٢٣: رجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس، وهو ثقة. وحسّن إسناده محقّقو المسند وذكروا شواهده. (٣) المسند ٧/ ٩٨ (٣٩٩١) وإسناده حسن. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرجه أبو يعلى ٩/ ٢٠٩ (٥٣١٠)، والطبراني ٨/ ٧٨ (٨٤٥٢). ومن طريق قرّة بن إياس عن ابن مسعود أخرجه الحاكم ٣/ ٣١٧ وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي، وينظر المجمع ٩/ ٢٩٢.