لمّا أَنزل اللَّه على رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} كان يُكْثِرُ إذا قرأها ورَكَع أن يقول: "سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدِك، اللهمَّ اغفر لي إنّك أنت التوابُ الرحيم"(١).
(٤١٩٩) الحديث الأول بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن الحسن بن عُبيد اللَّه عن إبراهيم عن عبد اللَّه قال:
قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذْنُك عليَّ أن تَرْفعَ الحِجابَ، وأن تستمعَ سِوادي حتى أنهاك".
قال أحمد: سِوادي: سِرّي، قال: أَذِنَ له أن يسمعَ سِرّه.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٤٢٠٠) الحديث الثاني بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي عُبيدة عن عبد اللَّه قال:
خرج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لحاجته، فقال لي:"التَمِسْ لي ثلاثة أحجار". قال: فأتيْتُه بحجرين ورَوْثة، قال: فأخذَ الحَجَرين وألقى الرَّوثة، وقال:"إنها رِكْسٌ".
انفرذ بإخراجه البخاري (٣).
(٤٢٠١) الحديث الثالث بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن إسرائيل عن السُّدّيّ عن مُرّة عن عبد اللَّه:
(١) المسند ٦/ ٢٠٧ (٣٦٨٣) وفي آخره "ثلاثًا"، وفي إسناده أبو عبيدة، لم يسمع من أبيه، وأخرجه أبو يعلى ٩/ ١٤٨ (٥٢٣٠)، وينظر المجمع ٢/ ١٣٠، وتخريج المحقّقين. والحديث صحيح عن عائشة، أخرجه الشيخان - الجمع ٤/ ١٦٧ (٣٢٩٥). (٢) المسند ٦/ ٢٠٩ (٣٦٨٤)، وأخرجه ٦/ ٣٨٣ (٣٨٣٣) من طريق الحسن بن عُبيد اللَّه عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد اللَّه. وهذا إسناد صحيح، وبه أخرج مسلم الحديث ٤/ ١٧٠٨ (٢١٦٩) أما الأوّل ففيه انقطاع لأن إبراهيم بن سويد لم يسمع من ابن مسعود. وينظر تخريج محقّق المسند في الموضعين. (٣) المسند ٦/ ٢١٠ (٣٦٨٥). وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وأخرجه البخاري ١/ ٢٥٦ (١٥٦): حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا زهير عن أبي إسحق قال: ليس أبو عُبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنّه سمع عبد اللَّه. . . وينظر تعليق ابن حجر على الحديث، وتخريج محقّقي المسند.