كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجْدِبُ لنا السَّمَر بعد العشاء (١).
أي يعيبه ويذمّه.
(٤١٩٢) الحديث الرابع والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه قال:
لكأنّي أنظر إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحكي نبيًّا ضربه قومُه، فهو يمسَحُ [عن وجهه] الدم، ويقول:"ربّ اغفرْ لقومي فإنّهم لا يعلمون".
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(٤١٩٣) الحديث الخامس والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن التَّيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَمْنَعَنّ أحدَكم أذانُ بلالٍ عن سَحوره، فإنَّه يؤذِّنُ - أو قال: ينادي، لِيَرْجعَ قائمُكم، وينتجه نائمُكم. ليس أن يقول هكذا - وضمَّ يده ورفعها، ولكن حتى يقول هكذا - وفَرَقَ يحيى بين السبَّابتين - يعني الفجر.
أخرجاه (٣).
(٤١٩٤) الحديث السادس والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عمار ابن محمد وعليّ بن عاصم كلاهما عن إبراهيم -هو ابن مسلم- عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليتّقِ أحدُكم وَجْهَه من النّار ولو بشِقّ تمرة" (٤).
(١) المسند ٦/ ٢١٢ (٣٦٨٦). ومن طرق عن عطاء بن السائب أخرجه ابن ماجة ١/ ٢٣٠ (٧٠٣)، وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ٢٩١ (١٣٤٠)، وابن حبّان ٥/ ٣٧٧ (٢٠٣١)، قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات، ولا أعلم له علّة إلّا اختلاط عطاء بن السائب. ولهذا ضعّف الألباني والمحقّقون إسناده، وحسّنه محقّقو المسند من بعض الطرق. (٢) المسند ٦/ ١٠٣ (٣٦١١) ومن طريق الأعمش أخرجه البخاري ٦/ ٥١٤ (٣٤٧٧)، ومسلم ٣/ ١٤١٧ (١٧٩٢). (٣) المسند ٦/ ١٦٦ (٣٦٥٤)، والبخاري ١٣/ ٢٣١ (٧٢٤٧)، وأخرجه مسلم ٢/ ٧٦٨ (١٠٩٣) من طريق سليمان عن أبي عثمان به. وينظر الفتح ٢/ ١٠٥. (٤) المسند ٦/ ٢٠١ (٣٦٧٩) من طريق عمّار، ٧/ ٣٠٠ (٤٢٦٥) من طريق علي بن عاصم. وإبراهيم بن مسلم الهجري ليّن الحديث. وقد صحّ الحديث عن عديّ بن حاتم عند الشيخين - الجمع ١/ ٣٣٣ (٥١٥).