سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من تعظَّمَ في نفسه أو اختالَ في مِشيته، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غضبانُ"(١).
(٣٦٢٠) الحديث الثامن والسبعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا عبد اللَّه بن وهب قال: قال حَيْوَةُ: أخبرني أبو عثمان أن عبد اللَّه بن دينار أخبره عن عبد اللَّه بن عمر:
أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أفرى الفِرَى من ادّعى إلى غير أبيه. وأفرى الفِرى من أرى عينيه في النّوم ما لم ترَيا، ومن غيَّرَ تُخومَ الأرض"(٢).
(٣٦٢١) الحديث التاسع والسبعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي ابن عاصم عن يونس بن عُبيد قال: أخبرنا الحسن عن ابن عمر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما تجرَّعَ عبدٌ جَرعَةً أفضل عند اللَّه عزّ وجلّ من جَرعة غيظ يكظمها ابتغاءَ وجهِ اللَّه تعالى"(٣).
(٣٦٢٢) الحديث الثمانون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثني أبي عن صالح قال: حدّثنا نافع أن عبد اللَّه أخبره:
أن المسجد كان على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مبنيًّا باللَّبِن وسقفُه بالجريد، وعَمَدُه خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا، وزاد فيه عمر، وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- باللَّبِنِ والجريد، وأعادَ عَمَدَه خشبًا، ثم غيَّرَه عثمانُ فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جدارَه بالحجارة المنقوشة والقَصَّة"، وجعل عَمَدَه من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج (٤).
(١) المسند ١٠/ ٢٠٠ (٥٩٩٥) وإسناده صحيح. ومن طريق يونس بن القاسم أخرجه البخاري في الأدب المفرد ١/ ٢٨٣ (٥٤٩)، وصحّح الحاكم والذهبي إسناده ١/ ٦٠، وجعل الهيثمي رجاله رجال الصحيح ١/ ١٠٣. وصحّحه الألباني - الصحيحة ٢/ ٨٣ (٥٤٣). (٢) المسند ١٠/ ٢٠٢ (٥٩٩٨). وصحّح ابن حجر إسناده. الفتح ١٢/ ٤٣٠. وقد أخرج البخاري الحديث من طريق عبد اللَّه بن دينار مقتصرًا على: "أفرى الفِرى من أرى عينيه ما لم تَريا". وسائر أجزاء الحديث لها شواهد صحيحة. ينظر تعليق محقّقي المسند. (٣) المسند ١٠/ ٢٧٠ (٦١١٤). ومن طريق يونس بن عبيد أخرجه ابن ماجة ٢/ ١٤٠١ (٤١٨٩). وأخرجه موقوفًا - الأدب المفرد ٢/ ٧٤٢ (١٣١٨). وصحّح الألباني والمحقّقون الحديث. (٤) القصّة: الجِصّ، وهو الشيد. والساج: نوع من الخشب الهندي.