كنّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر في شهر رمضان، فلما غابت الشمس قال:"انزل يا فلان فاجْدَحْ لنا"(١) قال: يا رسول اللَّه، عليك نهار. قال:"انزل فاجْدَحْ" قال: ففعل، فناولَه فشَرِب، فلمّا شَرِبَ أومأَ بيده إلى المغرب. فقال:"إذا غَرَبَتِ الشمسُ هاهنا جاءَ الليل من هاهنا، فقد أفطر الصائم".
أخرجاه (٢).
(٣٣٤١) الحديث التاسع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُسين بن محمد قال: حدّثنا شعبة عن إبراهيم الهَجَري عن عبد اللَّه بن أوفى، وكان من أصحاب الشجرة:
فماتت ابنةٌ له، فجعل يَتْبَعُ جِنازَتها على بغلةٍ خلفَها، فجعل النساء يبكين، فقال: لا تَرْثِين، فإنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن المراثي. فتُفيضُ إحداكُنّ من غبْرَتها ما شاءت. ثم كَبَّرَ عليها أربعًا، ثم قام بعد الرابعة قَدْرَ ما بين التكبيرتين يدعو، ثم قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصنع في الجنازة هكذا (٣).
(٣٣٤٢) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا محمد بن جُحادة عن رجل عن عبد اللَّه بن أبي أبي أوفى:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يَسْمَعَ وقعَ قَدَم (٤).
* * * *
(١) جدح: خلط السويق بالماء. (٢) المسند ٤/ ٣٨٠، ومسلم ٢/ ٧٧٢ (١١٠١). وأخرجه البخاري ٤/ ١٧٩ (١٩٤١) من طريق الشيباني. (٣) المسند ٤/ ٣٥٦، وإبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف. وقد أخرج الحديث الحاكم ١/ ٣٦٠، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وإبراهيم بن مسلم الهجري لم ينقم عليه بحجّة. قال الذهبي: ضعّفوا إبراهيم. (٤) المسند ٤/ ٣٥٦، وأبو داود ١/ ٢١٢ (٨٠٢)، وفي إسناده مجهول، وسائر رجاله ثقات. وضعّف الألباني الحديث.