(٣٢٤٠) الحديث الخامس والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: [حدّثنا حسن قال: ](١) حدّثنا أبو عوانة الوضّاح عن أبي الأعلى الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اتَّقُوا الحديثَ عنّي إلَّا ما عَلِمْتُم، فإنَّه مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوَّأْ مَقْعَدَه من النّار"(٢).
(٣٢٤١) الحديث السادس والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن عبد اللَّه بن هُبيرة وحَنَش بن عبد اللَّه أن ابن عبّاس قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ في أبوال الإبل وألبانها شفاءً للذِّرِبة بطونُهم"(٣).
(٣٢٤٢) الحديث السابع والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن أيوب عن أبي قِلابة عن ابن عبّاس:
أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أتاني الليلةَ ربّي في أحسن صورة -أحسِبُه يعني في النوم- فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصمُ المَلأُ الأعلى؟ قال: قلت: لا. فوضعَ يدَه بين كَتِفي حتى وَجَدْتُ بَرْدَها بين ثديَيَّ -أو قال: نحري- فعلمتُ ما في السموات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد، هل تدري فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قال: قلتُ: نعم، يختصمون في الكفَّارات والدَّرَجات. قال: وما الكفَّارات؟ (٤) قلت: المُكث في المساجد بعد الصلوات، والمَشي على الأقدام إلى الجُمُعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره. ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمُّه. وقال: قُلْ يا محمّد إذا صلَّيْتَ: اللهمّ أسألُك الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ وحبَّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنةً
(١) سقط من المخطوطة، ومن مطبوعة المسند - الميمنية. وأبو عوانة لَمْ يرو عنه أحمد. (٢) المسند ٤/ ٤١٤ (٢٦٧٥). وضعف المحقّقون إسناده لضعف عبد الأعلى الثعلبي. قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٢ بعد أن نسبه للطبراني [١٢/ ٢٨ (١٢٣٩٣)] فيه عبد الأعلى، والأكثر على تضعيفه. ولكن: "من كذب على متعمِّدًا. . . " له شواهد في الصحيحين عن الزُّبير وجابر وأبي هريرة وعبد اللَّه بن عمرو. ينظر الجمع ١/ ١٨٤ (١٧٧)، ٢/ ٤٦٣ (١٧٩٨)، ٣/ ١٦٤، ٤٤٠ (٢٣٨٦، ٢٩٤٨). (٣) المسند ٤/ ٤١٥ (٢٦٧٧)، ومن طريق ابن لهيعة في المعجم الكبير ١٢/ ١٨٤ (١٢٩٨٦). قال الهيثمي ٥/ ٨١: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقيّة رجاله ثقات. وحسّنه محقِّقو المسند لغيره. والذَّرِبة بطونهم: التي أصابها مرض أو ألم. (٤) في المسند: "وما الكفَّارات والدَّرَجات؟ " والصواب ما في هذه الرواية لأنَّ: "الدرجات" ستأتي بعد.