قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد أُمِرْت بالسِّواك حتى ظَنَنْتُ أنّه سينزِلُ به عليَّ قرآنٌ أو وَحيٌ"(١).
(٢٩١١) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن إبراهيم ابن عُقبة عن كُريب عن ابن عبّاس قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالرّوحاء، فلَقِيَ رَكبًا فسلَّم عليهم، فقال:"مَنِ القوم؟ " قالوا: المسلمون. قالوا: فمن أنتم؟ قال:"رسول اللَّه"، ففَزِعَتِ امرأةٌ، فأخذَت بعَضُد صبيّ فأخرجَتْه من مِحَفَّتِها، فقالت: يا رسول اللَّه، هل لهذا حَجٌّ؟ قال:"نعم، ولك أجر".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٢٩١٢) الحديث السابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا سليمان بن سُحَيم، قال سفيان: لم أحفظ عنه غيره، قال: سمعتُه من إبراهيم بن عبد اللَّه ابن مَعبد بن عبّاس عن أبيه عن ابن عبّاس قال:
كشف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السِّتارة والناسُ صُفوفٌ خلفَ أبي بكر، فقال:"أيّها النّاس، إنه لم يبقَ من مُبَشِّرات النبوّة إلا الرُّؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له".
ثم قال:"ألا إنّي نُهِيتُ أن أقرأَ راكعًا أو ساجدًا. أما الركوعُ فعَظِّموا فيه الربَّ. وأما السُّجودُ فاجتهدوا في الدُّعاء، فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٢٩١٣) الحديث الثامن والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو عَوانة عن جابر عن عمّار عن سعيد بن جبير قال: حدّثني عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من رآني في المنام فإيايَ رأى، فإنّ الشيطانَ لا يتخيّلُ بي"(٤).
(١) المسند ٥/ ٢٢٩ (٣١٢٢). ومن طريق شريك في مسند أبي يعلى ٤/ ٢١٨ (٢٣٣٠)، وضُعّف إسناده لضعف شريك، وتوبع عليه، وللخلاف في أربدة التميمي. وينظر تخريج محقّقي المسند ٤/ ٢٩ (٢١٢٥). (٢) المسند ٣/ ٣٨٤ (١٨٩٨)، ومسلم ٢/ ٩٧٤ (١٣٣٦). (٣) المسند ٣/ ٣٨٦ (١٩٠٠)، ومسلم ١/ ٣٤٨ (٤٧٩). (٤) المسند ٤/ ٣١٨ (٢٥٢٥)، وصحّحه المحقّقون لغيره - لضعف جابر الجعفي. وهو في سنن ابن ماجة ٢/ ١٢٨٥ (٣٩٠٥) من طريق أبي عوانة. قال البوصيري: في إسناده جابر الجعفي، وهو متّهم. وصحّح الحديث الألباني.