أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استسقى وعليه خميصةٌ سوداء، فأراد أن يأخذَ أسفلَها فيجعلَه أعلاها، فثَقُلَت عليه، فقلَبَها عليه: الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثنا مالك عن عبد اللَّه بن أبي بكر أنّه سمع عبّاد بن تميم يقول: سمعتُ عبد اللَّه بن زيد المازني يقول:
خرجَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المُصَلَّى، واستسقى، وحوَّل رداءه حين استقبل القبلة، وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة فدعا (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبّاد بن تميم عن عمّه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج، فتوجّه القبلة يدعو، وحوَّلَ رداءه، ثم صلّى ركعتين جَهَرَ فيهما بالقراءة (٣).
(٢٨٣٥) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا عمرو بن يحيى بن عبّاد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم قال:
لما أفاء اللَّهُ على رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ حُنين ما أفاءَ، قَسَمَ في النّاس، في المُؤلَّفةِ قلوبُهم، ولم يَقُسِم ولم يُعْطِ الأنصارَ شيئًا، فكأنّهم وَجَدوا (٤) إذ لم يُصِبْهم ما أصابَ النّاسَ، فخطبَهم فقال: "يا معشرَ الأنصار، ألم أَجِدْكم ضُلّالًا فهداكم اللَّهُ بي؟ وكُنْتُم مُتَفَرِّقين
(١) المسند ٤/ ٤١، ورجاله رجال الصحيح، وصحّحه من طريق الدراوردي ابن خزيمة ٢/ ٣٣٥ (١٤١٥)، وبه في سنن أبي داود ١/ ٣٠٢ (١١٦٤) وصحّحه الألباني. (٢) المسند ٤/ ٤١، وإسناده على شرط مسلم. إسحاق بن عيسى من رجاله، وأخرجه مسلم من طريق مالك ٢/ ٦١١ (٨٩٤) دون ذكر "وبدأ بالصلاة". . وأخرج من طريق عبّاد: أن النبيَّ لما أراد أن يدعو استقبل القبلة. (٣) المسند ٤/ ٤١، وإسناده على شرط الشيخين. وهو في البخاري ٢/ ٥١٤ (١٠٢٤) بهذا الإسناد. ولم ينبّه المؤلّف في شيء من هذه الطرق إلى إخراج الشيخين لها. ينظر الجمع ١/ ٤٨٧ (٧٧٨). (٤) وجدوا: غضبوا وحزنوا.