اسْتَضْحَكَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقيل له: ما يُضْحِكُك؟ قال:"قومٌ يُساقون إلى الجنّة مُقَرَّنين في السلاسل"(١).
(٢٥٢٧) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا حَريز قال: حدّثنا سُليم بن عامر عن أبي أمامة قال:
إنّ فتًى شابًا أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، ائذنْ لي بالزِّنا. فأقبل القومُ عليه فزَجَروه وقالوا: مَهْ، مَهْ. فقال:"ادْنُه" فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال:"أتُحِبُّه لأمِّك؟ " قال: لا واللَّه يا رسول اللَّه، جعلَني اللَّه فداءك. قال:"ولا النّاس يُحِبُّونه لأُمَّهاتهم". قال:"أفَتُحِبُّه لابنتك؟ " قال: لا واللَّه يا رسول اللَّه، جعلَني اللَّه فداءك. قال:"ولا النّاس يُحِبُّونه لبناتهم" قال: "أتُحِبُّه لأختك؟ " قال: لا، جعلني اللَّه فداءَك. قال:"ولا النّاس يحبُّونه لأخواتهم". قال:"أتُحِبُّه لعَمَّتك؟ " قال: لا واللَّه جَعَلَني اللَّه فداءَك قال: "ولا النّاس يُحِبُّونه لعمّاتهم". قال:"أَفَتُحِبُّه لخالتك؟ " قال: لا واللَّه، جعلَني اللَّه فداءَك. قال:"ولا النّاس يُحِبُّونه لخالاتهم". فوضعَ يدَه عليه وقال:"اللهمّ اغْفرْ ذنبَه، وطهِّر قلبَه، وحصِّنْ فَرْجَه". قال: فلم يكن بعدُ ذلك الفتى يلتفتُ إلى شيء (٢).
(٢٥٢٨) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا شريك عن منصور عن سالم بن أبي الجَعد عن أبي أمامة قال:
أتت النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- امرأةٌ ومعها صبى لها تَحْمِلُه، وبيدها آخرُ، ولا أعلَمُه إلا قال: وهي حاملٌ، قال: فلم تسأل رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا إلا أعطاها إياه، ثم قال: "حاملاتٌ، والدات،
(١) المسند ٥/ ٢٥٦، والمعجم الكبير ٨/ ٢٨٣ (٨٠٨٧). قال الهيثمي: ٥/ ٣٣٦: رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. وفي إتحاف الخيرة ١٠/ ٥٢١ (١٠٢٨٤) قال البوصيري: رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند واحد مداره على حسين بن المنذر الخراساني، وهو مجهول. والذي في المسند: الحسين بن واقد الخراساني، وقد روى له مسلم وأصحاب السنن. وروى المزّي في التهذيب ٢/ ٢٠٣: قال خالد بن محمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن الحسين بن المنذر الخراساني. . . ورواه أبو داود في القدر، وقال: ذا وهم، وهو حسين بن واقد. (٢) المسند ٥/ ٢٥٦، والمعجم الكبير ٨/ ١٦٢ (٧٦٧٩) قال الهيثمي - المجمع ١/ ١٣٤: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح. وصحّحه الألباني - الصحيحة ١/ ٧٢١ (٣٧٠).