(٢٤٣٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان بن عيينة عن صفوان بن سُليم عن نافع بن جبير عن سَهل بن أبي حثمة:
يبلُغُ به النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: وقال سفيان مرّة: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا صلَّى أحدُكم إلى سُترةٍ فليَدْنُ منها ما لا يقطعُ الشيطانُ عليه صلاته"(١).
(٢٤٣٦) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُفيان عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال:
نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن بيع التَّمْر بالتَّمر، ورخَّصَ في العرايا أن تُشْتَرى بخَرْصها، يأكُلُها أهلُها رُطَبًا.
قال سفيان: قال لي يحيى بن سعيد: وما عِلْمُ أهل مكّة بالعرايا؟ قلتُ: أخبرَهم عطاء سمعه من جابر.
أخرجاه في الصحيحين (٢).
وقد سبق ذكر العرايا في مسند جابر بن عبد اللَّه (٣).
(٢٤٣٧) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد القُدُّوس بن بكر بن خُنيس قال: أخبرنا حجّاج عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو والحجّاجُ عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمّه سهل بن أبي حثمة قال:
كانت حبيبةُ ابنةُ سَهل تحتَ ثابت بن قيس بن شَمّاس الأنصاري، فكَرِهَتْه، وكان رجلًا دميمًا، فجاءت إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسولَ اللَّه، فلولا مخافَةُ اللَّه عزّ وجلّ لَبَزَقْتُ في وجهه. فقال لها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَتَرُدِّين عليه حديقتَه التي أَصْدَقَكِ؟ " قالت: نعم.
(١) المسند ٤/ ٢. وهو حديث صحيح، وإسناده على شرط الشيخين. وهو بهذا الإسناد في أبي داود ١/ ١٨٥ (٦٩٥)، والنسائي ٢/ ٦٢، وصحيح ابن خزيمة ٢/ ١٠ (٨٠٣)، وابن حبّان ٦/ ١٣٦ (٢٣٧٣)، والحاكم والذهبي ١/ ٢٥١، وصحّحه المحققّون، والألباني. ينظر الصحيحة ٣/ ٣٧٤ (١٣٨٦). (٢) المسند ٤/ ٢، والبخاري ٤/ ٦٨٧ (٢١٩١)، ومسلم ٣/ ١١٧٠ (١٥٤٠). (٣) ينظر الحديث (٩٠٥).