(٢٢٥٥) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مكّي بن إبراهيم قال: حدّثنا يزيد بن أبي عبيد قال:
كنتُ آتي مع سلمة المسجدّ فيُصلّي عند الأُسطوانة التي عند المُصحف، فقلتُ: يا أبا مَسلم، أراك تتحرّى الصلاةَ عند هذه الأسطوانة. قال: فإنّي رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتحرّى الصلاةَ عندها.
أخرجاه (١).
(٢٢٥٦) الحديث الرابع: وبه: قال سلمة:
كنّا نصلّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا توارتْ بالحِجاب.
أخرجاه (٢).
(٢٢٥٧) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمد قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا أبو عُمَيس عن إياس بن سلّمة بن الأكوع عن أبيه قال:
رَخَّصَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مُتعة النساء عامَ أوطاس ثلاثة أيام، ثم نهى عنها.
هذا لفظ مسلم (٣).
وأخرجه البخاري تعليقًا فقال: قال ابن أبي ذئب: حدّثني إياس بن سلَمة عن أبيه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيُّما رجلٍ وامرأةٍ توافَقا فعِشْرةُ ما بينَهما ثلاثة أيام، فإن أحبّا أن يتَزايدا أو يتَتاركا" فما أدري: أشيءٌ كان لنا خاصّة أم للناس عامّة (٤).
(٢٢٥٨) الحديث السادس: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عبد اللَّه بن مَسلمة قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال:
(١) المسند ٤/ ٤٨، والبخاري ١/ ٥٧٧ (٥٠٢)، ومسلم ١/ ٣٦٤ (٥٠٩). والأُسطوانة: السارية. وينظر الفتح ١/ ٥٧٧. (٢) المسند ٤/ ٥٤، والبخاري ٢/ ٤١ (٥٦١). وفي مسلم ١/ ٤٤١ (٦٣٦) من طريق يزيد. وتوارت بالحجاب: غاب حاجب الشمس وغربت. (٣) المسند ٤/ ٥٥، ومسلم ٢/ ١٠٢٣ (١٤٠٥). (٤) البخاري ٩/ ١٦٧ (٥١١٩). وفيه "ثلاث ليال". وزاد البخاري: وقد بيّنه عليّ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه منسوخ. وينظر تفصيل المسألة في الفتح ٩/ ١٦٨ وما بعدها. وذكر ابن حجر ٩/ ١٧٣ أن الطبرانيّ والإسماعيلي وأبا نعيم وصلوا الحديث من طريق ابن أبي ذئب.