(١٩٢٥) الحديث الثامن والستّون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا حسن عن إبراهيم بن المهاجر عن أبي بكر -يعني ابن حفص- فذكر قصّة، قال سعد:
إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"نِعْمَ المِيتةُ أن يموتَ الرجلُ دونَ حَقِّه"(١).
(١٩٢٦) الحديث التاسع والستّون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه الأسديّ عن إسرائيل عن المقدام بن شُرَيح عن أبيه عن سعد قال:
كُنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ستّة نَفرٍ، فقال المشركون للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: اطرُدْ هؤلاءِ لا يَجترءون علينا. وكنتُ أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيتُ اسمَيهما، فوقع في نفس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء اللَّه أن يقعَ، فحدّث نفسَه، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}[الأنعام: ٥٢].
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(١٩٢٧) الحديث السبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف، قال عبد اللَّه: وسمعْتُه أنا من هارون قال: أخبرنا عبد اللَّه بن وهب قال: أخبرني أبو صخر أن أبا حازم حدّثه عن ابنٍ لسعد بن أبي وقّاص قال: سمعتُ أبي يقول:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إنّ الإيمانَ بدأ غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدأ. فطوبى يومئذٍ للغُرباء إذا فسد النّاس. والذي نفسُ أبي القاسم بيده، ليأرِزَنّ الإيمانُ بين هذين المسجدين كما تأرِزُ الحيّةُ في جُحرها"(٣).
يأرزُ: ينضمّ.
(١) المسند ٣/ ١٥٤ (١٥٩٨) وحكم المحقّق بانقطاعه. قال الهيثميّ في المجمع ٦/ ٢٤٧: رواه أحمد وذكر فيه قصّة، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن أبا بكر بن حفص لم يسمع من سعد. وكان الألباني جعل الحديث في الصحيحة ٢/ ٣١٠ (٦٩٧) وقال بعد كلام الهيثميّ: وهو إعلال سليم، فإن لم يوجد للحديث شاهد معتبر فلينقل إلى الكتاب الآخر (يعني الضعيفة). (٢) مسلم ٤/ ١٨٧٨ (٢٤١٣) (٣) المسند ٣/ ١٥٦ (١٦٠٤)، ومسند أبي يعلى ٢/ ٩٩ (٧٥٦) قال الهيثميّ ٧/ ٢٨٠، ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح، وجهالة ابن سمعد لا تضرُّ؛ لأن أبناءه ثقات. وينظر شواهد للحديث في البخاري ٤/ ٩٣ (١٨٧٦)، ومسلم ١/ ١٣٠، ١٣١ (١٤٥ - ١٤٧).