ط - انْتِقَاؤُهُ.
وَمِنْ عِنَايَةِ العُلَمَاء بِهَذَا الكِتَاب مَا قَامَ بِهِ العَلامَة ابن قُطْلُوْبُغَا مِنْ تَأْلِيْفِ رِسَالَةٍ لَطِيْفَةٍ انْتَقى فِيْهَا بَعْضَ عَوَالِيْهِ، وَتُوْجَدُ نُسْخَةٌ مِنْهَا بِمَكْتَبَةِ الجَامِعَة الإِسْلامِيَّة، عَدَدُ أَوْرَاقِهَا [٧/ لَوْحَات] (١)، وَأَصْلُهَا فِي مَكْتَبَةِ بِرْلِيْن [١٨٩/ spT]. [٤٩٢ - و ٨٨ ب -٩٥ أ]. ضِمْن مَجْمُوْع (٢).
يَقُوْلُ فِي دِيْبَاجَتِهَا: "هَذَا مَا انْتَقَيْتُهُ مِنَ "المُنْتَقَى" للعَلامَة أَبِي مُحَمَّد عَبْد الله بن عَلي بن الجَارُوْد النَّيْسَابُوْرِي" (٣).
ي- زَوَائِدُهُ.
لَقَدِ اهْتَمَّ عُلَمَاؤُنَا الأَوَائِل -رَحِمَهُم الله تَعَالَى- بِعِلْمِ زَوَائِد الحَدِيْث؛ مُحَاوَلَةً مِنْهُم فِي تَأْسِيْسِ مَوْسُوْعَةٍ حَدِيْثيَّةٍ شَامِلَةٍ؛ لاسْتِيْعَاب الأَحَادِيْث النَّبَوِيَّة، وَتَقْرِيْبِهَا للنَّاس، فَأَلَّفُوا فِيْهِ مُؤَلَّفَاتٍ كَثِيْرَةً، وَلَعَلَّ أَقْدَمَ مِنْ كَتَبَ فِيْهِ هُوَ العَلامَة مُغْلَطَاي (ت: ٧٦٢ هـ)، وَالحَافِظ ابن كَثِيْر (ت: ٧٦٢ هـ)، ثُمَّ جَاء بَعْدَهُم الحَافِظان سِرَاج الدِّيْن ابن المُلَقِّن (ت: ٨٠٤ هـ)، وَنُوْر الدِّيْن الهَيْثَمِي (ت: ٨٠٧ هـ)، فَأَشْهَرَاهُ، وَكَتبَا فِيْهِ كُتُبًا كَثِيْرَةً، وَقَدْ تَبِعَهُ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ العَلامَة البُوَصَيْرِي (ت: ٨٤٠ هـ)، وَالحَافِظ العَسْقَلانِي (ت: ٨٥٢ هـ)، وَتَتَمِيْمًا لِهَذِهِ اللَّبِنَةِ، قَامَ عَلامَةُ زَمَانِنَا مُحَمَّد نَاصِر الدِّيْن الأَلْبَانِي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- بِجَمْعِ
(١) وَتُوْجَدُ عِنْدِي نُسْخَةٌ مُصَوَّرَةٌ مِنْهَا، جَزَى الله خَيْرًا الأَخ السَّنِّيْ وَالصِّهْر الوَفِيْ د. خَالِد ابن شَيْخِنَا أَبِي الحَسَن السُّلَيْمَانِي -حَفِظَهُمَا الله تَعَالَى- الَّذِي تَفَضَّلَ بِتَصْوِيْرِهَا، وَمِنْ ثَمَّ إِرْسَالِهَا إِلَيّ.(٢) "الفِهْرِس الشَّامِل للتُّرَاث العَرَبِي" (٣/ ١٤١٥).(٣) (ل: ١/ أ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute