تَهْذِيْب الكَمَال". شَرَعَ فِيْهِ، وَكَتَبَ مِنْهُ جُمْلَةً، ثُمَّ فَتَرَ عَزْمُهُ عَنْهُ، لَوْ كَمُلَ لَجَاء فِي خَمْسَةِ مُجَلَّدَات". اهـ.
د- شُرُوْحُهُ.
وَمِنْ عِنَايَةِ العُلَمَاء بِهَذَا الكِتَاب: اعْتِنَاؤُهُم بِشَرْحِ أَبْوَابِهِ وَأَحَادِيْثهِ، وَإِظْهَارُ مَا حَوَتْهُ مِنْ بَدَائِعِ الفَوَائِدْ، وَوَدَائِعِ العَوَائِدْ، وَطَرَائِفِ الشَوَارِدْ، وَقَدْ قَامَ بِهَذِهِ المُهِمَّةِ العَظِيْمَةِ جَمَاعَةٌ مِنَ العُلَمَاء، مِنْهُم:
١ - أَبُوْ عمَر ابن عَيَّاد يُوْسُف بن عَبْد الله بن سَعِيْد بن عَبْد الله بن أَبِي زَيْد، الأَنْدَلُسِيُّ اللُّرِّيُّ -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-.
وَقَدْ أَسْمَى كِتَابَهُ بـ "المُرْتَضَى فِي شَرْحِ المُنْتَقَى لابن الجَارُوْد" (١). نَسَبَهُ إِلَيْهِ ابنُ الأَبَّار فِي "التَّكْمِلَة" (٢)، وَتَبِعَهُ الذَّهَبِي فِي "المُسْتَمْلَح" (٣)،، وَ"تَارِيْخ الإِسْلام" (٤)، وَ"التَّذْكِرَة" (٥).
٢ - أَبُوْ إِسْحَاق الحُويْنِي -حَفِظَهُ الله تَعَالَى-.
وَقَدْ أَسْمَى كِتَابَهُ بـ "تَعِلَّةُ المَفْؤُود بِشَرْحِ مُنْتَقَى ابن الجَارُوْد".
(١) ذَكَرَهُ الكَتَّانِي فِي "الرِّسَالَةِ المُسْتَطْرَفَة" (ص: ٢٥) بِاسْم "المُرْتَقَى فِي شَرْحِ المُنْتَقَى"، وَتَصَحَّفَتْ كُنْيَتُهُ مِنْ "أَبِي عُمَر" إِلَى "أَبِي عَمْرو"، فَظَنَّ بَعْضُهُم أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ: "أَبِي عَمْرو" عُثْمَان بن سَعِيْد الدَّانِي"، وَالصَّوَاب أَنَّهُ كِتَابٌ وَاحِدٌ، وَأنَّهُ لِأَبِي عُمَر الأَنْدَلُسِي يُوْسُف بن عَبْد الله؛ فَإِنِّي لا أَعْلَمُ أحْدًا نَسَبَ لأَبِي عَمْرو الدَّانِي كِتَابًا فِي شَرْحِ "المُنْتَقَى"، وَالله أَعْلَم. "تُرَاث المَغَارِبَة" (ص: ٢٥١).(٢) (٤/ ٢١٢).(٣) (ص: ٤١٨/ تَحْقِيْق بَشَّار).(٤) (١٢/ ٥٦٨).(٥) (٤/ ١٣٦٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute