لاستقبال أيّام (١) البرد، وهي أتعب أيّام السّنة عندهم (٢)؛ لنظرهم في مواشيهم ومِيرهم، فأنكر عليه أن يكون في مثل ذلك الزّمان، يعرض عليهم العطر، وليس بزمان تعطُّر.
والمُلَيْسَاء: نجمان أحدهما: السماك، والآخر الغفر، وفيه يقول السّاجع (٣): "إذا طلع الغُفْرُ، إقشعرّ السَّفْرُ (٤) وحسن في العين الجمرُ".
قال يعقوب (٥): "وكوكب كل شيء: معظمه". [قال أبو الحجّاج: وقوله: "تسُوم السَّاهريّة" أَىْ؛ تطلب بها التّبائع] (٦) فحذف الجار وعدَّى (٧) الفعل، وقد يريد:"بيع السَّاهِريّة" فيحذف المضاف، ويقيم المضاف إليه مكانه. والمعنى: أعندنا (٨). تحاول بيعها في هذا الوقت المذكور.
(١) في ح "لاستقبال الشتاء". (٢) "عندهم" ساقط من ح. (٣) ينظر المخصص ٩/ ١٦، وشرح شواهد الإيضاح ٣٧٨. (٤) في ح "الشعر" وكتب السجع كالشعر. (٥) الألفاظ ٥١. (٦) ساقط من ح، وفيها "وأراد تسوم بالسَّاهريّة". (٧) في الأصل "عدا". (٨) في ح "عند ما يعالج بيع السّاهريّة ونحو هذا".