قال أبو الفتح:"هذا"(٢) كقولك: "أنت من النّاس حُرٌّ"(٣)"وهذا الفرس من الخيل كريم"، أيْ؛ هو (٤) من بينها، ولكن (٥) الأكثر عددًا فيهم ابن عمّك؛ عامر بن (٦) الطفيل، فالعزّة له دونك (٧)؛ لأنّهم بالكثرة [يفضلونك ويعزّونك، قال أبو عليّ في "التّذكرة": وفيما تتعلّق به "من" هنا نظر وأنشد قول الراجز (٨):
فيمكن أن يكون "الأهون" بمعنى: "الهيِّن) فيتعلّق الجارّ به على هذا، وإنْ كان "أَفْعَل) الذي معناه زيادة الشّيْء على الشَّيْء، كان "من" كما قال:
وَلَسْتَ بِالأَكْثَرَ مِنْهُم حَصىً
قال أبو الحجّاج: فهذا نصّ منه في أنّ "من" في بيت "الأعشى"
(١) ساقط من ح، وينظر الخصائص ١/ ١٨٦. (٢) في ح "وهذا". (٣) في ح "حسن أي من بينهم". (٤) "هو" ساقط من ح. (٥) في ح "بل الأكثر فيهم عددًا"، وفي الأصل " … عددًا وبهم عمل". (٦) في ح "ابن". (٧) في ح "دونك بالكثرة". (٨) هو عمر بن لجأ التيمي، والرجز في ديوانه ١٤١ بتقديم الثّاني على الأوَّل، وفي الأصل "أضحائها - بالأهواز".