قوله: غَبَّتْ: أيْ، أتى عليها زمانٌ. والنُّزُل: ما يهيأ للنزيل (٢).
والسّعي: من سعي الدّنيا؛ وهو العمل هنا، ومنه قيل؛ للعمال على الصّدقات: سُعَاة. وقال كراع] (٣): السّعي في الخير. والسِّعاية في الشَّر. وقال صاحب العين (٤): كلّ عمل من خير أو شرِّ؛ فهو سَعيٌ. والسِّعَاية: أخذ الصّدقات، ومنه أيضًا: استسعى العبد في ثمن رقبته، والسِّعَاية بالرّجل إلى من فوقه، والسَّعْي أيضًا: الجرْي، وأيضًا: القصْدُ وأيضًا: الذّهاب.
قال أبو الحجّاج: وقوله: "من سَعْي دنيا" على تفسيره الذي قدّمناه "بدلّ" من "نُزُل" وتَبيِين له. والغاشية: القيامة. وَطمّت: عَلَتْ. وينبغي أن يكتب نحو "طالَما وقلَّما" مما كُفَ "بما" متَصِلًا، كذا قال أبو الفتح:
(١) الديوان ١/ ٤١٠ - ٤١٢، وتخريجه ٢/ ٤٠١، وفي الأصل "إذا الأمور". (٢) "ما يهيأ للنزيل و" ساقط من الأصل. (٣) ساقط من ح وينظر. (٤) العين ٢/ ٢٠٢.